استقبلت وتشرفت منطقة القصيم ومنطقة حائل بزيارة قام بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وجمع كبير من الأمراء والمسؤولين في بادرة اتبعها ملوك المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- للوقوف بصورة مباشرة على ما يتم من إنجازات وما تحتاجه كل منطقة ومدينة من حكومة خادم الحرمين الشريفين. وكالعادة فقد اتصفت الزيارة بصورة عكست قوة التلاحم بين الحاكم والمحكوم في بلادنا. ورأى العالم أجمع منذ لحظة وصول قائد هذه البلاد كيف أنه وبصورة عفوية خرج الجميع لاستقبال الموكب الملكي. وتخلل الزيارة اجتماع مع الأهالي وزيارات محددة لبعض الأسر في تقليد اتبعته الأسرة الحاكمة للتواصل مع الجميع. ورغم أن الزيارة لخادم الحرمين الشريفين هي زيارة داخلية لمناطق في الداخل السعودي، إلا أنها وبصورة تلقائية أصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية كون المملكة تحظى بمكانة يعرفها القاصي والداني. وما شد انتباه العالم الخارجي هو إعلان عن إطلاق سراح المعسرين ممن يدينون بمبالغ وتسديد استحقاقاتهم نراه في بلادنا إجراء روتينيا، ولكن العالم رأى أن هذه البادرة هي عادة سعودية تدل على التلاحم في المجتمع السعودي والوقوف مع أصحاب الحاجة.
وتم الإعلان عن عشرات المشاريع بتكلفة تصل إلى عدة بلايين من الريالات، في خطوة واضحة أن المملكة تسير في الطريق الصحيح وسط تركيز على التنمية لكل المناطق مما يزيد من الرخاء لأبناء وبنات هذا الوطن. ويكفي أن نرى الجموع الغفيرة وبصورة عفوية تجتمع مرحبة بالمليك وولي عهده ليبادلهم مليكنا بالتحية من خلال تفاعله مع كل المواطنين والمواطنات في احتفاليتهم بقدومه. وأخيرا وفي خضم ما يجري في الخارج نرى قيادتنا تضع يدها بيد كل مواطن ومواطنة في سبيل حماية مقدرات هذا البلد.