تعليم الشرقية: المبادرات النوعية تحدث حراكا إيجابيا في منظومة التعليم

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية اختتمت فعاليات ملتقى تعليم الشرقية للجودة أمس الأول، والتي استمرت على مدار 3 أيام وسط مشاركة نخبة من المتحدثين بقاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام. وأكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان أن التعليم في المملكة يعتبر الركيزة التي نحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف، الأمر الذي يحدو بوزارة التعليم لترجمة توجهات قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - في الارتقاء المستمر بجودة الأداء والإنجاز من خلال تبني العديد من المبادرات النوعية الكفيلة بإحداث حراك إيجابي في منظومة التعليم.
وأشار الشلعان، خلال اختتام فعاليات الملتقى أمس الأول والذي جاء بتنظيم من إدارة دعم الجودة الشاملة بتعليم المنطقة، إلى أن احتفاء وزارة التعليم باليوم العالمي للجودة يعد مظهرًا من مظاهر تبني الوزارة للجودة الشاملة. وأضاف الشلعان: ونحن نحتفل في هذا الملتقى ندرك يقينا أهمية الجودة في التعليم إذ أنها توفر ثقافة تنظيمية تتواءم مع متطلبات المؤسسة التعليمية وتقيس الأداء وتحسّنه، وتصنع نظاما معلوماتيا خاصا بإدارة الجودة الشاملة التي متى ما طبقناها في عملنا جنينا في منظمتنا ولاء لها، وموقفا تنافسيا، وأمنًا وظيفيًا.
ولفت مدير التعليم إلى اهتمام وزارة التعليم بالجودة الشاملة حيث عملت على ربط إدارة الجودة بقياس الأداء تأكيدا على الدور الحيوي المناط بإدارات الجودة في المناطق التعليمية بالمملكة.
واختتم د. الشلعان كلمته بتوجيه الشكر والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على دعمه ومساندته لبرامج تعليم المنطقة والمساهمة في تحقيق أهدافها، كذلك الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة لهذا الملتقى العلمي الذي يعكس مدى حرص سموه على المشاركة بالمبادرات النوعية التي يقدمها تعليم المنطقة، والشكر موصول لمدير إدارة الجودة الشاملة وقياس الأداء بتعليم الشرقية سعاد الغامدي ولجميع العاملين والمتحدثين والمتحدثات من داخل المملكة وخارجها.
من جهتها أشارت مدير إدارة دعم الجودة الشاملة بتعليم الشرقية سعاد الغامدي، إلى أن الملتقى والذي حضره ٢٦٠ مشاركا لقطاع البنين والبنات ممثلين للقيادات التعليمية ومكاتب التعليم والمدارس إلى جانب المشرفين وعدد من الطلبة، يأتي ضمن سلسلة البرامج التي تنفذها إدارة دعم الجودة والتي من بينها تفعيل المشاركة في الاحتفاء باليوم العالمي للجودة للمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة.
وأشارت الغامدي، إلى أن أبرز الفعاليات التي تضمنها اليوم الختامي لملتقى الجودة مشاهدة المشاركين فيلم (معا نحو جودة مستدامة)، تلتها جلسة حوارية حول التقنية وارتباطها بجودة أداء الطلاب في ضوء رؤية ٢٠٣٠، إضافة لجلسة فارس العتيبي (التقويم الذاتي المؤسسي لبناء نظام إداري متكامل) والتي أدارها مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم الشرقية ممدوح فتح الدين، كذلك جلسة (ممارسات الجودة في البيئة الصفية وأثرها في رفع مستوى الدفاعية لدى الطلاب) والتي قدمتها سها الدرويش، تلتها جلسة حوارية بقيادة الدكتور طلال الحريقي وبمشاركة أحمد الفريدان والدكتور محمد المرزوق بعنوان (جودة التعليم ووظائف المستقبل)، إضافة لجلسة الدكتورة نعيمة الغنام (رحلتي مع الجودة) والتي أدارتها مساعدة مدير مكتب التعليم بالقطيف نويرة الخالدي، وصولا لبرنامج تدريبي لسعاد مزهر بعنوان (أثر تطبيق المعايير والمواصفات الدولية على البيئة المدرسية). يذكر أن الملتقى اختتم بتكريم مدير التعليم لداعم الملتقى كذلك تكريم رؤساء الجلسات والمتحدثين والمدربين وتكريم فريق الملتقى ولجان العمل والطلاب المشاركين، وصولا لتكريم الفائزين في مسابقة يوم المعايير العالمي.