DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صندوق النقد الدولي يحذر الاقتصاد العالمي من أزمة مالية جديدة

خطوات لحمايته من هجرة الأموال

صندوق النقد الدولي يحذر الاقتصاد العالمي من أزمة مالية جديدة
صندوق النقد الدولي يحذر الاقتصاد العالمي من أزمة مالية جديدة
ارتفاع نسبة الدين العام العالمي لـ 121 تريليون دولار (متداول)
صندوق النقد الدولي يحذر الاقتصاد العالمي من أزمة مالية جديدة
ارتفاع نسبة الدين العام العالمي لـ 121 تريليون دولار (متداول)
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
» دوافع التحذير
لفت عضو الاتحاد السعودي والدولي للمحللين الفنيين عبدالله الجبلي إلى أن صندوق النقد الدولي عندما أطلق هذا التحذير لا شك أن لديه تأكيدات على هذا الموضوع، وإلا لم يكن ليربك صناع الاقتصاد في العالم بهذا التصريح، ومن أبرز المؤثرات التي دعت لهذا التحذير، ارتفاع نسبة الدين على دول العالم فإن الدين العام للعالم وصل إلى 121 تريليون دولار، بينما وصل الناتج القومي للعالم إلى 100 تريليون دولار، ونلاحظ أن الديون أكثر من الناتج وهذا كان واضحا من خلال ارتفاع العوائد على السندات وإصدار السندات في العالم بشكل متسارع.
» انفجار فقاعة السندات
وأضاف: كل هذه تعد مؤشرات تدل على أن هناك فقاعة حيث يسميها بعض المحللين «فقاعة السندات» فإذا انفجرت لا شك أن تأثيرها سيكون قويا جدا على الاقتصاد العالمي، حيث قاسها بعض المحللين بأنها لن تكون مثل فقاعة أو أزمة 2008 بل أقل حدة وعلى الرغم من ذلك فإنها ستكون أزمة قوية، مشيرا إلى أن هناك ربطا مهما جدا حيث إن ما يحدث من ارتفاع في نسبة الدين هو من تبعات الأزمة المالية العالمية في العام 2008 والتي كان من أبرزها انهيار بنك «ليمان براذرز» ولذلك ستكون هناك تبعات من الأزمة المالية العالمية لعام 2008 حيث إنها لم تنته حتى الآن، ومن الممكن أن يكون هناك تأثير أقل على بعض الدول ذات الدين المنخفض مثل المملكة العربية السعودية.
» تدابير مضادة
وأشار الخبير الاقتصادي والاستشاري الدولي للأمم المتحدة د. باسم حشاد، إلى أن تحذير صندوق النقد الدولي جاء في الأساس معبرا عن الخوف من أن فرض مزيد من التعريفات الجمركية والتدابير المضادة لها والتي يمكن أن تؤدي إلى تشديد أكبر للظروف المالية مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي والاستقرار المالي.
» الأسواق الناشئة
وتابع: إن الحل الأمثل لمجابهة هذا الأمر يأتي عن طريق إصلاح الأنظمة التجارية العالمية بدلا من السعي إلى تقويضها، كالخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة والذي يهدد ويخلق ما يمكن أن يشكل نقاط ضعف وثغرات في منتهى الخطورة، كما أنها تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي العالمي.
وبين أن من أخطر مسببات ومغذيات نقاط الضعف هي سياسة أمريكا التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي هدد بفرض تعريفات جمركية أعلى على السلع المستوردة من الصين، إضافة إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية مما خلق حالة من البلبلة في عملات الأسواق الناشئة، حيث تجاهد الدول التي اقترضت بكثافة بالدولار لتسديد ديونها، وهذا يشير إلى أن النمو العالمي قد يكون في خطر إذا شهدت الأسواق الناشئة مزيدا من التدهور أو تصاعدت حدة التوترات التجارية.
» هجرة رؤوس الأموال
ولفت إلى أن الخطر الأكبر على الاقتصادات الناشئة هو مزيد من هجرة رؤوس الأموال مع ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة وإغراء المستثمرين في تحويل أموالهم بحثا عن عوائد أعلى، مضيفا إنه يجب أن تتخذ هذه الاقتصادات خطوات لحماية نفسها من هجرة الأموال، وتعزيز احتياطيات العملات الأجنبية التي يمكن استخدامها في الأزمات وكذلك العمل مع أسواق السندات المحلية لبناء قاعدة مستثمرين محلية بدلا من الاعتماد على التمويل من الخارج.
حذر صندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد العالمي سيواجه أزمة مالية جديدة، وذلك بعد أن خفض توقعاته للعامين 2018 و2019 من 3.9% إلى 3.7%، حيث إن الصندوق متخوف من الأسواق الناشئة، والتي تعرضت للكثير من الضغوط من أبرزها مخاوف حول الحرب التجارية والدين.