وأكدت المنظمة في بيان أصدرته من مقرها بالعاصمة التونسية اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للمكتبات المدرسية، أن توفير مكتبة مدرسية متجددة وفاعلة لن يتأتى إلاّ إذا تمّ العمل بجدية على تحقيق تعليم جيّد ومنصف وشامل للجميع، وكذلك توفير متطلّبات الانفتاح على الفضاءات الإقليمية والدولية عبر التفاعل الإيجابي النشط تأثّراً وتأثيراً، والتكيّف مع المستجدات في هذا الميدان المهم من ميادين النهوض بالأمة ورقيها دون المساس بالخصوصيات والثوابت الرّاسخة .
وأوضحت " ألكسو " أن الصداقة المتينة مع الكتاب لا تتحقق إلا بتوفر جملة من المقتضيات والشروط منها مراجعة السياسة التربوية بما يعطي للمطالعة القيمة التي تستحقها وللعلوم الإنسانية عامة واللغات خاصة المنزلة التي هي جديرة بها لما لها من أهمية في ترسيخ الفكر النقدي وبناء الشخصية الفاعلة، ومنها أن تؤسس المكتبات المدرسية وفق الشروط العلمية والتنظيمية والمادية التي يفرضها العصر ومنجزاته .
وشددت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على أنها لم تدّخر جهداً منذ إنشائها إلى اليوم في دعم المكتبة العربية بشكل عام والمكتبة المدرسية بشكل خاصّ بما نظّمته من مؤتمرات وندوات في هذا المجال وبما أصدرته من الموسوعات والمعاجم والمجّلات والدوريات الثقافية والمتخصّصة والكتب التربوية تأليفاً وترجمة، مشيرة إلى أنها مستمرّة في أداء دورها وتحمّل مسؤولياتها التربوية والثقافية والعلمية.