DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جيوش إيران نحو الانشقاقات والتفكك

رئيس حركة «حزم » الأحوازية العربية لـ«اليوم»:

جيوش إيران نحو الانشقاقات والتفكك
جيوش إيران نحو الانشقاقات والتفكك
إحدى الفعاليات السابقة لحركة «حزم» الأحوازية العربية (متداول)
جيوش إيران نحو الانشقاقات والتفكك
إحدى الفعاليات السابقة لحركة «حزم» الأحوازية العربية (متداول)
اعتبر رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز «حزم»، د. عباس الكعبي، أن العمل العسكري ضد المحتل الإيراني الفارسي، يعد مقاومة مشروعة مستمدة من عدم شرعية الاحتلال، مشددا على أن ذلك يأتي لمناهضة الحرب التي شنّتها الدولة الفارسية وما زالت ضد الأحواز العربية منذ 1925.
وقال رئيس المنظمة التي تقاتل من أجل انعتاق الإقليم من الاحتلال الإيراني لـ«اليوم» أنه وفي ظل التدهور الاقتصادي فإن جيوش إيران تسير نحو الانشقاقات والتفكك، وأشار إلى أن الشعوب غير الفارسية يوحدهم هدف عام يتمثل في إضعاف النظام الإرهابي، والإطاحة به، فإلى الحوار..
٭ لماذا الخيار العسكري في الأحواز.. وهل يخدم قضيّتكم؟
- يعتبر العمل العسكري في الأحواز مقاومة مشروعة مستمدة من عدم شرعية الاحتلال الفارسي، ونحن نفعل ذلك لمقاومة تلك الحرب التي شنّتها الدولة الفارسية ضد دولة الأحواز العربية منذ العام 1925، فمقاومة الاحتلال تمثل ردّة فعل طبيعية، دفاعاً عن الوطن والشعب والحضارة والتاريخ والجغرافيا الأحوازية.
عباس الكعبي

٭إلى أي شيء تستندون في ذلك؟
- يستند شعبنا العربي الأحوازي في مقاومته للاحتلال الفارسي، إلى القوانين والمواثيق الدولية التي تحرّم الحروب العدوانية، وتكفل المقاومة بكافة أشكالها.
أيضا إذا كان الاحتلال والإبادة الجماعيّة والتطهير العرقي والتمييز العنصري الذي تنتهجه الدولة الفارسية ضد شعبنا الأحوازي، يعد ذروة الإرهاب، فيحق لهذا الشعب التمسّك بمقاومته لإرهاب الملالي.
٭ الشعوب الإيرانية تتحرك في احتجاجات ضد النظام.. ألا ترى أن ذلك أفضل من الخيار العسكري؟
- للشعوب غير الفارسية المحتلة من قبل الدولة الفارسية تجربة مريرة عام 1979 حين انتفضت وثارت بوجه النظام الملكي فأسقطته.
وحين استولى الخميني على مقاليد الحكم في إيران، ارتكب سلسلة جرائم ومجازر قلّ نظيرها في التاريخ، فشنّ حرب إبادة ضد شعبنا الأحوازي وبقية الشعوب غير الفارسية وحتى المعارضة الفارسية قتل منها عشرات الآلاف.
٭ لكن ذلك يضعكم في مواجهة جيوش جرارة تستخدم القوة المفرطة حتى تجاه التظاهرات السلمية؟
- أمّا الجيوش الجرّارة التي تتحدثون عنها، فهي تسير نحو التفكّك والانشقاقات، وتحدث اغتيالات وتصفيات، والسبب في ذلك يعود إلى الزجّ بها في معارك هي غير مقتنعة بها أصلاً، كالحرب في سوريا والعراق واليمن ولبنان، إضافة إلى تدهور اقتصاد إيران، الذي نراه اليوم يسير نحو الانهيار، وهذا سيؤدّي إلى سقوط نظام الملالي وكذلك الدولة برمّتها.
٭ هل تنسقون مع قوميات أخرى، كالفرس أو الأكراد والأذريين والبلوش؟
- توجد علاقات طيّبة مع القوى الوطنيّة الممثلة للشعوب الأخرى والمقاطعات القومية المحتلة من قبل الدولة الفارسية.
وتشترك الشعوب غير الفارسية معنا في النضال ضد نظام الملالي في طهران، كما تشترك في الهدف العام بإضعافه والإطاحة به، وتشترك معنا أيضاً في المصير المتمثّل في التحرير والانعتاق من هيمنة هذه الدولة.
أمّا الفرس، فلا علاقة لنا معهم أبداً، فهم لا يعترفون حتى بالحق في تقرير المصير للشعوب غير الفارسية، وذلك خلافاً للقانون الدولي وما تنصّ عليه المادتان الأولى والخامسة والخمسون من ميثاق الأمم المتحدة، اللتان تقضيان بضرورة منح كافة شعوب العالم حقها في تقرير المصير دون استثناء.
٭ هل تقبلون بإسقاط النظام أولا، ومن ثم تحقيق استقلالكم وعودتكم إلى الحضن العربي؟
- لا ريب أنّ محاولات حرف تطلّعات شعبنا من المطالبة بالتحرير والاستقلال، إلى المناداة بإسقاط نظام الدولة الغازية والمحتلة للأحواز، يعدّ تجاوزاً على إرادة شعبنا وتمسّكه بالتحرير الذي ينشده منذ 94 عاماً، كما أنّ ذلك يعني تحويل هذا الشعب من أمة مقاومة للاحتلال، إلى مجرّد شعب معارض للنظام الحاكم للدولة المحتلّة، وبالتالي فإنه سيحرف بوصلة الحق، وسيتبع ذلك انحرافه عن القوانين الدوليّة، وهو ما سيضيّع قضيّتنا إلى الأبد، لذلك فإنّ أمراً كهذا، يعتبر من الخطوط الحمراء بالنسبة لشعب الأحواز وقواه الوطنية التحررية.

٭ ما حجم تمثيلكم في ظل تباينات القوى السياسية الأحوازية، وموقفها من الوحدة؟
- لا توجد تباينات كبيرة في التوجهات والآراء والأطروحات فيما بين القوى الوطنيّة الأحوازيّة، والتي تجتمع كلّها على الهدف الواحد وهو التحرير.
أيضا ليس منّا من يكون تابعاً لدولة أخرى، أو من يفرّط باستقلالية القرار الوطني الأحوازي، أو يساوم عليه، فالمنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) مثلاً تؤكّد في نظامها الأساسي على المنع القاطع للارتباط بأية دولة أخرى سواء أكانت عربية أو غير عربيّة، بينما تفتح الباب لبناء العلاقات وفقاً للمصلحة الوطنيّة العليا.
٭ ماذا عن الوحدة؟
- من وجهة نظرنا، أي حزب أو تنظيم وطني أحوازي يريد التحرير، فعليه أن يدرك أنّ طريق التحرير يمرّ عبر الوحدة الوطنيّة وخلق جبهة وطنية عريضة تمثل شعبنا العربي الأحوازي شرعاً وقانوناً في كافة المحافل الدوليّة، ولهذه الأسباب أسسنا منظمة حزم التي تعتبر نموذجا للوحدة الائتلافية فيما بين العديد من القوى الوطنية فرادى ومجموعات.
ولا ريب أننا نعي جيّداً بأنّ الفرقة والشتات لا تصبّ في مصلحة قضيّتنا أبداً، إذ تتعدّد الأحزاب حين تتعدّد الآراء والنظريّات والأطروحات حول كيفيّة إدارة شؤون البلاد، وفي حال خضوع بلد ما للاحتلال، فيفترض أن يتفق الجميع على الرأي الواحد، وهو إدارة الصراع ضد العدو الأجنبي ودحر العدوان وطرد الغازي والتحرير والاستقلال.
وفي حين تجتمع كل القوى الوطنيّة التحررية الأحوازيّة على الحق في تقرير المصير والتحرير وضرورة إعلان الدولة العربيّة الأحوازية الحرّة المستقلّة ووجوب مقاومة المحتل، إلّا أننا نلاحظ أنها تختلف عن بعضها في التسميات فقط وليس في برامجها السياسيّة، ولا يمكننا أن ننكر الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة والكامنة في غياب الحاضنة العربيّة لقضيّتنا العادلة والمشروعة، وانتشار المناضلين الأحوازيين في المهجر على مختلف البلدان والقارّات.
٭ هل تبحثون عن تحالفات أوسع... وكيف ينظر الأوروبيون إلى قضيتكم وكذلك أمريكا؟
- الدول الأوروبية خصوصاً، والغربيّة عموماً، تستقبل اللاجئين الأحوازيين الملاحقين والمطاردين من قبل سلطات الاحتلال الأجنبي الفارسي، كما أنّ العديد من المنظمات غير الحكوميّة تتخذ من هذه الدول مقرّا لها، فهي تساند قضيّتنا بنسبة معيّنة، وبعض الدول الأوروبية فتحت برلماناتها للأحوازيين لطرح قضيتهم، وما زالت الدول الغربيّة تتأرجح في مواقفها تجاه الدولة الفارسيّة، وحتى حين قررت الولايات المتحدة مؤخراً الانسحاب من الاتفاق النووي وعودة العقوبات على الدولة الفارسيّة الإرهابيّة، إلا أننا نلاحظ أن للدول الأوروبية موقفاً مختلفاً عن الموقف الأمريكي.
٭ معروف الدور الكبير للإعلام الآن.. هل لديكم وسائل خاصة بكم؟
- في ظل الاحتلال الأجنبي، وجفاء الإعلام لقضيّتنا ولشعبنا، تقتصر وسائل إعلامنا على المواقع الإلكترونيّة وشبكات التواصل الاجتماعي دون سواها للأسف الشديد.