منذ سنوات طويلة قامت إحدى الدول الخليجية «قطر» باستخدام الدولار للتغلغل في أعتى مراكز البحث والتحليل السياسي. وقامت باستئجار الكثير من الكتاب ممن يميل إلى اليسار في صحف عالمية، إضافة إلى جمعيات تسمي نفسها «حقوق الإنسان». وبعدها رأى العالم الكثير من المقالات والتحاليل التي تغلفها كلمات مرصوصة بإتقان للتشويش على ما يجري في الداخل السعودي. ورأينا قنوات فضائية تتحدث بالتشكيك والإثارة حيال المجتمع السعودي. ورغم أن قطر استطاعت التغرير ببعض الشباب والفتيات من محيط مجتمعنا لترسيخ المعلومة المشوشة عن بلادنا، إلا أن الفشل كان لهم بالمرصاد. ففي الخارج كان واضحا للكثير من المراقبين الذين يستطيعون قراءة ما بين السطور والهدف من الكتابة ولكنها وللأسف وإلى يومنا هذه مستمرة بنفس المنوال في الهجوم على المملكة. وأما في الداخل السعودي فقد نسفت كلمات المغرد السعودي وبكلمات بسيطة وبعفوية جهد كل من حاول التشكيك في صلابة وتلاحم المجتمع السعودي. وهذه ليست أول مرة تتعرض لها الدولة السعودية من محاولات التشكيك والزعزعة. وفي كل مرة يتصدى لهذه المحاولات المواطن السعودي وبصورة تلقائية. ويرجع ذلك لأن المواطن السعودي عاش دائما بكرامة وبحرية لم يملها عليه أي صوت من الخارج. والمملكة قبل عدة أيام احتفلت بيوم وطني وليس عيد استقلال.
وفي الآونة الأخيرة وفي ظل ما يحدث في الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي أثبت الشاب السعودي كيف يتعامل مع كل من يحاول المساس بهذا الوطن وليتصدوا لكل من يحاول التشويش من أفراد وجماعات يعتبرون من المحسوبين على الإعلام المحترف أمثال مرتزقة قناة الجزيرة. ومع ذلك لم يستطع هؤلاء المرتزقة الصمود أمام زخم وقوة الرد من المغرد السعودي. وما زاد من مصداقية تغريدات الشباب السعودي هي أنها لم تكن نتاج توجيه من جهات رسمية، بل انها أتت عفوية لتعكس للعالم أجمع حب الوطن الحقيقي. وفي آخر إحصائية عالمية كان المغرد السعودي ليس فقط الأكثر في التفاعل، بل والأكثر في التأثير على مجريات الأمور. وفي فترة قمة هيجان الربيع العربي كان الشاب السعودي وبكلمات بسيطة يحطم أحلام من كان يريد أن تلامس رياح الربيع العربي بلادنا. فقد كانت ردود شبابنا أقرب إلى رصاص منهمر في صدر كل عدو لهذه البلاد.