الآن تحول «دكان» عطوان إلى التعاقد مع إيران، وقادتها أيضاً يعيشون خارج الواقع، وتتلبسهم أحلام منامات ويبيعون للناس أوهاماً وخرافات أسطورية عجيبة. وللترويج لبضاعة الهوس استعان الإيرانيون بخدمات عطوان و«ميرفونات» شلة الأنس. ولأن عطوان يعرف أن «البروبغندا» هي بضاعة آيات الله الأهم، ويروجونها بأغلى الأثمان، أحضر الميرفونات ذاتها، وأخذ يحقن مخيخات أتباع إيران بأوهام أشد وهباء منثور.
قبل يومين بشر عطوان بقوة إيران و«إنجازاتها الباهرة» وأنها تعتزم إغلاق مضيق هرمز ولا تسمح بمرور النفط، وهو يعلم أن إيران تهدد بغلق مضيق هرمز منذ 40 عاماً، ولم تجرؤ على اغلاقه ابداً وليس بإمكانها أصلاً، وبشر عطوان أن إيران لديها صواريخ عابرة للحدود، وموجهة تحديداً «إلى الرياض وأبوظبي» وتل أبيب، وهو بذلك يحقن اتباع إيران بأن إيران دولة عظيمة وقوية وأن الرياض وأبوظبي حليفتان لإسرائيل، بينما هو يعلم أن آيات الله هم هدية إسرائيل وجائزتها الكبرى، وأنهم يحاربون إسرائيل في الإعلام، والمهايطات، لكنهم في الميدان يؤدون خدمات تاريخية لإسرائيل. ويتبرع عطوان بإعطاء انطباع أن السعودية والإمارات لا تملكان قوة الردع، لكن من الطيبات أن آيات الله، صحيح يعيشون أوهاماً وخرافات، ويرفعون الضجيج ويبيعون الخطابات التلفزيونية للاتباع، لكنهم في لحظات الجد، يفيقون، إذ يعلمون جيداً الإمكانات العسكرية السعودية والإماراتية، وأنهم لا يستطيعون مهاجمة لا الرياض ولا أبوظبي، إلا إذا قرروا الانتحار وتوديع هذه الحياة الفانية بحرسها وتلفزيوناتها و«ميرفونات» عطوان. الرائع أن آيات الله يعلمون أنهم لو هاجموا أي مدينة سعودية، فسيجدون أنفسهم بلا موانئ ولا مطارات ولا طرق ولا محطات كهرباء ولا مفاعلات نووية ولا قواعد صواريخ ولا حرس ثوري ولا معسكرات، وستعود إيران إلى ما قبل العصر الصناعي. لهذا هم حريصون على ألا ينطلق من أراضيهم أي عدوان ضد المملكة.
»وتر
وطن من الماء للماء..
ومن الحلم للحلم..
إذ خصل الشمس.. وأناشيد صبايا
ورقص أغصان اثل بهية
وحداء السرى،
وبراحتيه يجمع عطر مزيج الضوء والثرى.