ويسعى الهلال لتجاوز الباطن عندما يستضيفه على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض في مباراة تصب خلالها الترشيحات لصاحب الدار الذي قدم مستوى مميزا في مباراته الماضية أمام الرائد، توجه بثلاث نقاط جديدة وضعته في الصدارة مع النصر والشباب. ويعتبر الهلال حاليا في أفضل حالاته خصوصا بعد تكامل صفوفه التي شهدت عودة جميع اللاعبين المصابين -عطيف، الفرج، البريك- وستشهد اليوم أيضا مشاركة الدولي سالم الدوسري الذي غاب عن المباراة الأخيرة بسبب الإيقاف بالبطاقة الحمراء، مقابل غياب المدافع الإسباني بوتيا لذات السبب. أما الباطن الذي لم يحقق أي فوز وخسر مباراته الأخيرة أمام الاتفاق بعد التعادل أمام الفيصلي في المباراة الأولى، فيأمل في إيقاف انتصارات مضيفه والعودة بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل رغم صعوبة المهمة. ومع أن المؤشرات الأولية والترشيحات المسبقة تنحاز للهلال إلا أن الباطن لن يكون صيدا سهلا وسيدافع عن خطوطه بكل قوة.
يدخل الشباب اختبارا صعبا عندما يستقبل الفتح على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض برسم المرحلة الثالثة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. فالشباب الذي يشارك جاريه النصر والهلال في الصدارة برصيد ست نقاط يسعى جاهدا لاقتناص الفوز هذا المساء والمحافظة على الصدارة، خصوصا أنه قدم مستوى جيدا في أول مباراتين أمام الاتحاد والفيحاء وتوجه بفوزين مهمين وضعاه في الصدارة، بينما الفتح الذي لم يحقق أي انتصار واكتفى بالتعادل أمام القادسية والوحدة فسيكون تركيزه منصبا الليلة على تحقيق فوزه الأول والعودة بالعلامة الكاملة، لا سيما أنه يعتبر من الفرق القوية في ظل تكامل صفوفه التي تضم مجموعة من اللاعبين المميزين. وعطفا على واقع الفريقين فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير ولا يمكن ترجيح كفة أحدهما على الآخر ولكن الفريق الأكثر هدوءا واستثمارا للفرص سيكون الأقرب لحسم المباراة لصالحه.
ويحاول الاتحاد تجاوز أزمة النتائج السلبية، التي وضعته في المركز الأخير عندما يحل ضيفا على التعاون في لقاء يجمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة. ويطمح التعاون الذي فشل في تحقيق الفوز في أول جولتين واكتفى بالتعادل أمام الأهلي في جدة والحزم على نفس الملعب، في إيقاف نزيف النقاط واستثمار ظروف منافسه لتحقيق فوزه الأول الذي سيضعه ضمن فرق المقدمة، في حين يأمل الاتحاد الذي أطاح بمدربه الأرجنتيني رامون دياز بعد الخسارة القاسية أمام القادسية في الجولة الماضية، في استعادة توازنه والتخلي عن المركز الأخير بقيادة مدربه المؤقت الوطني بندر باصريح الذي من المنتظر أن يجري تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق التي ستشهد عودة الحارس عساف القرني بعد تجديد عقده ومنصور الحربي وحسن معاذ. وتعتبر المباراة صعبة على الفريقين وإن كان التعاون يعد الأفضل فنيا ومعنويا، وبالتالي من الصعب التكهن بالنتيجة التي سيبقى بابها مفتوحا لكافة الاحتمالات.
