DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الرياضة السعودية.. وماذا بعد؟

الرياضة السعودية.. وماذا بعد؟
الرياضة السعودية.. وماذا بعد؟
سواء حققنا بطولة عالمية في تنس الطاولة أم حققنا بطولة العالم في البولينغ، فكل ذلك لن يعني للشارع الرياضي أي شيء ولن يتم الحديث عن الإنجاز ولن يتناقل الخبر أي رياضي. فلنكن واقعيين فلا توجد رياضة جماهيرية ويتابعها الأغلبية إلا رياضة كرة القدم مهما حاولنا أن نسلط الضوء على أي رياضة أخرى. بل إن كرة القدم أصبحت أسرع طريق للشهرة، لأن كرة القدم ومستطيلها الأخضر هي عشق للشباب ليس فقط من خلال مباراة التسعين دقيقة، وأيضا من خلال الحديث عن قبل أن تبدأ المباراة وخلال المباراة وبعد المباراة. وأمر آخر مهم وهو أن مجتمعنا نسبته الأكبر هي من فئة الشباب. وهذا يعني أن الشريحة الأكبر من السكان أصبحت نتائج وأخبار كرة القدم هاجسها الأكبر. وحاليا ترى وتسمع كلاما حماسيا لا ينقطع قبل الدوري وخلال الدوري وبعد الدوري. فرياضتنا السعودية هي في الواقع كرة القدم ولا شيء سواها.. والسؤال ماذا بعد؟
رغم توقفي عن الحماس والتشجيع والمتابعة لأي ناد معين منذ زمن طويل، ولكن ليس من الصعب أن ألاحظ أن محور الحديث لدى الشباب هو كرة القدم. أسمع أطفالا صغارا يتحدثون ويذكرون اسم كل لاعب محلي وأجنبي. ويعرفون أين ولد وأين بدأ مشواره الرياضي وكم قيمته ومع من يتفاوض. وتسمع تحليلات من شباب في سن المراهقة تتعجب من قدرتهم على التحليل لتصل دقة التحاليل والتوقعات إلى أكثر من 90% في ظاهرة تعتبر فريدة. وبمعنى آخر هو أن كرة القدم تعني الشيء الكثير سواء أكان ذلك ظاهرة صحية أم لا.
وبسبب شعبية كرة القدم واستغلال البعض لهذه الظاهرة، ففي الآونة الأخيرة بدت تطفو على السطح ظاهرة يجب إيقافها أو على الأقل الحد منها. وهي ظاهرة التعصب غير المبني على واقعية. والأكثر من ذلك هو أن هذا التعصب ليس كما في الماضي من خلال رؤية مشجع ينفعل في المدرجات وبعدها ينتهي كل شيء. بل نرى الآن تعصبا ممزوجا بالتهييج ليس من مشجع بسيط في المدرجات، ولكن من رياضيين أنيط بهم إدارة أندية، ولكن تسمع منهم كلاما وتصريحات تجعلك تتساءل إن كان هناك ضرورة في الاستمرار لمتابعة الرياضة الأولى لدينا أم من الأفضل الاتجاه لتشجيع أندية خارجية أو متابعة رياضة أخرى مثل دوري السلة الأمريكية؟ وهل ما يحصل يجعل المجال الرياضي بيئة طاردة لكل مشجع رياضي واقعي وبيئة طاردة لكل من يرغب في خدمة هذه الرياضة؟ وبعدها يتم فتح الباب على مصراعيه لأناس يحبون الأضواء ويعجبهم التأجيج ويتغذون على التعصب الرياضي ولكنهم في نهاية المطاف يسيئون للرياضة السعودية.. وأكثر من ذلك فهؤلاء هم من يقتلون المواهب.