أيام الفيفا واستياء الجمهور

تطل علينا أيام الفيفا سنويا ومن خلال أيام محددة لتتوقف معها الأنشطة الخاصة بكرة القدم على مستوى العالم وبالتحديد الدوريات المختلفة، والتي نفقد فيها النكهة الخاصة بتلك الدوريات العالمية والمحلية لدينا، وذلك من أجل تجهيز المنتخبات لخوض غمار المنافسات الخارجية والاستعداد لها خير استعداد وحساب ذلك ضمن نقاط المنتخبات المشاركة.
وعلى الرغم من فترة التوقف لتلك الدوريات، الا أن البعض من الفرق المحلية لدينا يستغل تلك الفترة من أجل اقامة معسكر أو لعب مباريات ودية يتم من خلالها تصحيح الأخطاء المختلفة التي حدثت في الجولات السابقة ليتم تكرار الأخطاء في المباريات اللاحقة.
صحيح أن دورينا لم يمض منه الا جولة واحدة فقط ثم توقف بسبب تلك الأيام، والبعض يتساءل عن أي أخطاء تتحدث وهي جولة واحدة لم يكتشف منها المدرب أي شيء يصلحه، وهنا أوافق من يعترض على هذا الكلام وهذا المبرر، ولكنها أوامر الفيفا واتحاد القدم عندما وضع الجدول كان يعرف مواعيد أيام الفيفا، مما أفقد دورينا نكهة انطلاقته والتوقف الاجباري بعد الجولة الأولى أمر لم ترده الجماهير المحلية والتي ما إن سعدت بالانطلاقة حتى صعقت بفترة توقف أبعدتها عن فرقها.
وليس هذا وذاك هو المهم الآن وسواء رضيت الجماهير أو لم ترض بذلك التوقف الاجباري، فالمهم هو أن تتغير أحوال بعض الفرق المحلية بعد التوقف وتظهر بالمستوى المميز من اجل تجاوز أخطاء الجولة الأولى، على الرغم من أن الكثير من اللاعبين الأجانب ينقصهم الانسجام مع لاعبي فرقهم الا أن فترة التوقف أيضا ستعطلهم نوعا ما عن ذلك الانسجام، في انتظار عودة الروح من جديد لملاعبنا المختلفة هذا الأسبوع.
[email protected]