DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في بيت السرد.. "الأزيمع" تثير الدهشة والأسئلة

في بيت السرد.. "الأزيمع" تثير الدهشة والأسئلة
في بيت السرد..
الأزيمع والبليهد خلال الأمسية (اليوم)
في بيت السرد..
الأزيمع والبليهد خلال الأمسية (اليوم)
استضاف «بيت السرد» في «جمعية الثقافة والفنون في الدمام» أمسية قصصية نقدية تضمنت قراءة قصص القاصة «منيرة الأزيمع» وورقة نقدية للدكتور حمد البليهد، أمس الأول في قاعة عبدالله الشيخ في «ثقافة الدمام»، أدار الأمسية الدكتور عبدالعزيز آل سليمان الذي افتتح الأمسية بمقدمة عن فن القصة القصيرة والقصيرة جدا ونوه باقتضاء وجود موهبة نظرا لضيق المساحة وخاصة في القصة القصيرة جدا. وقال: إن قصص الأزيمع تثير الدهشة والأسئلة، لافتا إلى أن فن القصة والنقد حاجة متبادلة إذ يسهم كل منهما في الآخر، وقدم تعريفا مختصرا بالقاصة وذكر أنها أصدرت ثلاث مجموعات قصصية هي «الطيور لا تلتفت إلى الوراء»، و «هم» و«ما ينقصك»، ثم قدم الناقد الدكتور حمد البليهد فذكر أنه أستاذ مشارك في كلية الآداب في جامعة الملك سعود، وأسماء كتبه واسهاماته في الدراسات النقدية ومنها رسالة الدكتوراة «جماليات المكان في الأدب العربي الحديث».
وقرأ الدكتور البليهد ورقته النقدية «المثقف العضوي بين متعة الفن وتأملات الفكر الانساني» بدأها بمقدمة تحدث فيها عن تأثير العالم الشبكي والسرعة في القصة القصيرة التقليدية باعتماد التكثيف اللغوي والغنائية والمفارقة متقاطعة مع قصيدة النثر، ثم عرف فن القصة وأشار الى انها اعتمدت على الكثافة التعبيرية ووحدة العرض والمشهد وتطوير اسلوب السرد، وذلك من خلال تقنيات في أدوات السرد وعلاقة ذلك بمواقع التواصل الاجتماعي الذي أدى إلى ظهور القصة القصيرة جدا، ثم انتقل إلى عوالم القصة لدى الأزيمع ولاحظ أن اعمالها نموذج عن رؤية جيلها، ثم قدم دراسة احصائية لحجم القصص في مجموعات الكاتبة الثلاث، وأضاف: إن الكاتبة عالجت موضوعات هي الذات وهمومها والآخر وهمومه واغتراب الانسان في المدن والحب والحياة بوصفها مقطعا موسيقيا وموضوعات فكرية مثل الحرية والوجود..الخ.
وتناول البليهد عتبات النص التي تساعد المتلقي على الدخول الصحيح الى عالم النص وذلك لإثراء التأويل، وانتقل الى العناوين الشارحة وتحدث عن التصنيف وحجم القصص والكلمة المفتاح في النصوص، وشرح جدولا بالكلمات والمفاتيح في قصص الكاتبة المبنية على مفاتيح تقرب المتلقي من مخيلة الكاتبة.
وانتقل المحاضر لشرح تقنيات الكتابة لدى الكاتبة فبدأ بالسرد حيث تبدأ قصتها بأسلوب شديد الواقعية ثم فجأة ينقلب السرد إلى حضور الذات وهو الأسلوب الأكثر رسوخا، فتنتقل من الوضوح والمباشرة الى الترميز والفنية، وتحدث عن شعرية اللغة حيث تتقاطع القصة مع قصيدة النثر في الصور المكثفة والايحاء والترميز، وثالث التقنيات المفارقة وهي من تقنيات قصيدة النثر وخصوصا حين اختفت الحكاية والشخصية الدرامية والأحداث بمفهومها التقليدي، وختم ورقته بالإشارة الى بحث الكاتبة الخاص لأحداث الحياة، حيث حاولت التنقل والتجريب بين السرد القصصي والشعري باحثة عن جوهر الفن من أجل المتعة الفنية وتحفيز المتلقي للفكر والتأمل فيما ينطوي عليه العالم من أسئلة ومفارقات.
ثم فُتح باب النقاش والحوار فسأل القاص عادل جاد عن العالم الأنثوي لدى الكاتبة، وسُئل عن القصة الذهنية والتي تناقش فكرة وأنها كانت تعتبر مثلبة في القصة القصيرة، كما سُئل عن استقلال القصة كجنس أدبي عن قصيدة النثر، فأجابت الأزيمع أن هناك هما إنسانيا في القص وليس أنثويا او ذكريا، وقال الدكتور البليهد: صحيح أن الذهنية ومناقشة الأفكار كان مثلبة في الماضي لكن الزمن اختلف اليوم، وأن الفصل بين الأجناس الأدبية بات صعبا فهناك تداخل في جميع الاجناس الأدبية ولكن على شرط ألا يفقد الجنس الأدبي هويته.
وانتهت الأمسية بقراءة قصص أخرى للكاتبة وتقديم الدروع التذكارية للقاصة والناقد ومدير الأمسية قدمها رئيس جمعية الثقافة والفنون يوسف الحربي.