DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدراما السعودية تحتاج إلى تنظيم للمنافسة خليجياً

فنانون أكدوا لـ «اليوم» أنها قادرة على العودة إلى سابق عهدها

الدراما السعودية تحتاج إلى تنظيم للمنافسة خليجياً
تفاءل فنانون ومخرجون من عودة الدراما السعودية إلى سابق عهدها في ظل الحراك والانفتاح والدعم الذي تحظى به، وقالوا لـ «اليوم» إنهم يملكون كافة المقومات التي تحقق النجاح، وأن المشكلة تكمن في النصوص الجيدة، مشددين على أهمية تقديم المنتج الحقيقي الذي يهتم بالجودة الفنية، لنشهد حراكًا حقيقيًّا مهنيًّا للدراما؛ يلامس أولوياتنا وقضايانا.
مقومات النجاح
في البداية قال الفنان فارس الخالدي انه متفائل من الانفتاح الذي تشهده الفنون، والتطلع إلى أن ينتج ذلك حراكاً فعالاً لتقديم دراما نفتخر بها، لافتاً إلى أن الدراما السعودية تملك المقومات التي تزيد من نجاحها، ولكنها تحتاج إلى تنظيم وخطة واضحة للمنافسة خليجياً، مؤكداً أن الأعمال السعودية حققت نجاحات كبيرة على المستوى العربي وحصدت عدد من الجوائز وأثبتت نفسها على خريطة الإنتاج، وربما أصابها ركود وفترة استرخاء إلا انها حاضرة، وأن المشكلة تكمن في النصوص الجيدة، وأضاف أن الفن والدراما يحتاجان إلى اهتمام وتسخير كل الإمكانيات لأنهما رافدان اقتصاديان كبيران للسوق السعودي، والالتفات لهما يعني الإيمان الكامل بأهميتهما، ومن المهم إيجاد مدن انتاج كبيرة، بالإضافة إلى معاهد للفنون المتنوعة، وبدورهما ستعززان مفهوم الفن وأهميَّته، وأبدى تفاؤله بأن المستقبل سيكون أفضل للإنتاج المحلي وللممثلين بعد إنشاء هيئة الثقافة والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.
الجودة الفنية
وأكد المخرج علي الشويفعي أن هناك اختلافا واضحا في الأعمال الدرامية السعودية السابقة والحالية على مستوى النص والتنفيذ والإنتاج، ففي السابق كان الإنتاج بميزانية بسيطة ونصوص مكتوبة بدقة تتناول الأحداث والمشاكل الإجتماعية المعبرة عن الواقع وطرحها بأسلوب راق ومحبب للمتلقي بعيدا عن الإسفاف والخدش، والدليل حضورها في الذاكرة حتى الان، وسبب نجاحها يعود إلى المنتج الحقيقي الذي يهتم بالجودة الفنية، أما في الوقت الراهن فالأعمال تغيرت رغم انتاجها الضخم وأغلبها دون المستوى المتوقع، والسبب غياب المنتج الحقيقي ودخول المنتج التجاري بغض النظر عن المستوى والجودة ما يعرقل الحركة الدرامية وتطورها.
تفاؤل بالمستقبل
وقالت المخرجة ضياء اليوسف: أنا متفائلة بمستقبل الدراما لأننا اليوم في عولمة نؤثر ونتأثر، قد نتأخر ولكن التغيير مقبل بلا شك، لافتة إلى أن الدراما العالمية ساعدت في ازدهار ونمو ما يطلق عليه «العصر الذهبي للتلفزيون»، ونحن نستحق مثل هذه الفرصة فلدينا القصص والجمهور المحب للدراما، وأن توسيع دائرة المشاركين في صنع الدراما السعودية سيكون بلا شك ذا فائدة.
محتوى الطرح
وأكد الفنان سلطان النوه أن الدراما السعودية تسير في خطواتها الصحيحة الآن، لأن الرقيب اختلف من كونه إداريا إلى جماهيري، فالجمهور لا يرحم كما انه أكثر إدراكا ما يجعل المشتغلين بالدراما أكثر حذراً على محتوى الطرح، وعلى من ينعت الدراما السعودية بالتخلف ودورانها حول نفسها لعقود طويلة فإن كلامه غير دقيق وأن الدراما أثبتت نفسها منذ عقود، وسلسلة «طاش ما طاش» أكبر مثال على ذلك، وشدد على أهمية الموهبة في الأعمال الفنية بالإضافة إلى التخصص.
النقد الموضوعي
وأوضح الفنان د. مبارك الخالدي أن الدراما السعودية لا تحتاج إلى معاملة استثنائية بل إلى النقد الموضوعي البنّاء وأن يكون لاذعاً لأن المعاملة الاستثنائية المتعاطفة لن تؤدي إلاّ إلى إطالة أمد تعثرها وإبطاء تطورها، كما أنه من المفيد للدراما المحلية ألاّ تدخل ظروف إنتاجها طرفاً في المعادلة النقدية، ولا يتخذها شماعة يعلق على مشجبها ما يُشَوِّه الدراما المحلية من ارتباكات في السيناريو والتمثيل والإخراج، فالمشاهد لا يهتم بالظروف التي تكتنف إنتاج أي عمل درامي.