وقال ان العامل الجوي العلوي والمتمثل بخلو السماء (معظم) الصيف من وجود المرتفعات العميقة، والتي ينتج عنها ارتفاع درجة الحرارة صيفاً، حيث يكون هبوط التيارات الهوائية من الأعلى إلى الأسفل، والتي بدورها تتسبب بضغط الهواء وتكدسه في طبقات الجو الدنيا، وبالتالي ترتفع درجات الحرارة،
في حين أنه في صيف هذا العام، خلت السماء من المرتفعات الجوية العلوية الحادة والكاتمة، وتواجدت في طبقات الجو العليا منخفضات جوية تقوم ببعض التخفيف الحراري، عبر تسريب الأشعة الحرارية الصادرة عن سطح الأرض إلى أعلى، وهذا أدى إلى تلطيف الأجواء نسبياً في بعض مناطق السعودية.
وكان العامل الجوي السطحي متمثلا في استمرار نشاط الرياح الشمالية الغربية، والقادمة من شرق أوروبا عبر البحر المتوسط وبلاد الشام مع كتلة هوائية معتدلة نسبياً، وخلو السطح من مراكز الضغط الجوي المنخفض العميق، والذي يساهم عادة في تدوير الرياح وجلب الكتل الحارة.