مبادئ تلك العقيدة الربانية السمحة تدعو للتعاضد والتوحد والتراحم والتكافل ونبذ الفرقة والتشرذم وألوان الشرور السارية اليوم في عدد من المجتمعات العربية والاسلامية وعلى رأسها ظاهرة الارهاب البعيدة تماما عن روح تلك النصوص العظيمة الداعية الى لم شمل المسلمين لمواجهة أعدائهم وعدم الرضوخ لمفاهيم موغلة في الخطأ عن تعاليم الاسلام ومبادئه وتشريعاته، فهي كلها تنادي بالانتصار للحق واعلائه ودحر الظلم والطغيان والجبروت المتمثلة في أساليب أصحاب تلك الظاهرة المتمسحين بالعقيدة الاسلامية السمحة وهي بريئة كل البراءة من أعمالهم الضالة والغارقة في دياجير الظلام والظلم.
ما أحوج المسلمين في هذا الموسم العظيم الى الالتفاف حول مبادئ عقيدتهم الربانية والدعوة الى توحيد كلمتهم وصفوفهم في زمن يغلي كالمرجل بالموبقات والرذائل والمفاسد، ويغلي بموجات من الارهاب الذي سرت ألسنته كالنار في الهشيم داخل العديد من المجتمعات البشرية التواقة الى السلام والأمن والعدل والاستقرار والحرية ولن تتمكن من نشر تلك العوامل الخيرة الا بالعودة الى نصوص العقيدة الاسلامية السمحة والتمسك بها بالنواجذ، فالمسلمون مطالبون في تجمعهم الكبير هذا بالعودة الى تعاليم عقيدتهم الاسلامية والتمسك بها وتجنب ما يناقضها من ادعاءات وأراجيف وأضاليل لا تدعو الا الى الفرقة والتشرذم وذهاب الريح.