من ناحيتها ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن بعضا من كبار مسؤولى الشركات والمجموعات والاتحادات التجارية يشكون من تركيز الشركات على الأهداف قصيرة المدى بالنسبة للأرباح والإيرادات وهو ما يمنع الشركات من تنمية أعمالها وخلق المزيد من الوظائف. وأحد الانتقادات الموجهة إلى نظام التقارير ربع السنوية للشركات يقول إنه إذا كانت الشركات متعطشة إلى إعلان تحقيق مكاسب ربع سنوية، فالاحتمال الأقوى هو تركيزها على إعادة شراء أسهمها وخفض النفقات أكثر من التركيز على الاستثمار في مجالات عملها.
وفي وقت سابق من العام الحالي دعا وارين بافيت رئيس مجموعة بيركشاير هاثاواي العملاقة للاستثمار وجيمي دايمون من جيه.بي مورجان تشيس الشركات إلى وقف إصدار تقارير أدائها ربع السنوية. وبالبرغم من أن التخلي عن إصدار التقارير ربع السنوية يمكن أن يكون تغييرا جذريا لكنه سيواجه مقاومة من جانب المساهمين الذين يريدون قدرا أكبر من الشفافية من جانب الشركات التي يستثمرون أموالهم فيها.
يذكر أن التقارير ربع السنوية التي تصدرها الشركات المسجلة في البورصة تعتبر حجر الزاوية بالنسبة لسوق المال الأمريكية حيث يعتمد عليها المحللون الماليون في وول ستريت لإصدار توصياتهم للمستثمرين بشأن بيع أو شراء الأسهم المطروحة للتداول.