وتحدث النشوان عن السياحة في الأحساء وأهمية استثمارها بشكل فاعل؛ لأن ذلك يساهم في توليد الكثير من الوظائف، ويدر مزيدًا من الدخل، كما تطرق لمطار الأحساء والإمكانات المتاحة للاستفادة منه كوجهة سياحية.
وأكد ابن ظاهر أن الأحساء تعد من أهم مناطق المملكة السياحية ليس لكونها غنية بمخزونها التراثي والحضاري فقط، بل بسبب الإنسان الأحسائي هذا النموذج الفريد من نوعه الذي يحب التعايش والتواصل ويقبل الغريب لتكون هذه المنطقة وجهة سياحية فاعلة ترتقي بالقطاع السياحي عمومًا على مستوى المملكة وعلى مستوى المنطقة الشرقية خصوصًا.
وأشار إلى أن السياحة والتراث ضمن برنامج التحول الوطني 2020 استهدفت أربع استراتيجيات ومؤشرات قياس لتحقيق ١١٨.٨ مليار ريال كقيمة مضافة من قطاع السياحة والتراث الوطني، وأن يصل حجم الإنفاق السياحي ١٧٤.٨ مليار ريال.
واستهداف ٨١.٩ مليون سائح، وان تبلغ نسبة إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي 3.1%، مع استهداف زيادة وتطوير مرافق الضيافة والخدمات السياحية لتصل إلى ٦٢١.٦ ألف غرفة وشقة فندقية، والمنشآت السياحية إلى ٧٧.٧٤ ألف منشأة.
وذكرت الدكتورة العرفج ان قطاع السياحة قطاع متنامٍ داعم للتنمية، وهو واحد من أكبر القوى الاقتصادية التي تعتبر مصدرًا للدخل الوطني، كما وانه القطاع المولد لكثير من فرص العمل للشباب والشابات، مشيرة إلى أن ذلك يتأتى حين ينظر إليه على أنه مسؤولية تتضافر حولها الجهود ومن عدة جهات سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص أو القطاع المدني وما يندرج تحتها من مؤسسات تعليمية وتدريبية متخصصة في السياحة ووسائل إعلام، بل وتعتبر الأسرة أو التنشئة الاجتماعية هي الأساس في غرس قيم حب الوطن والتعريف بثقافته وتاريخه المشرف، فالمواطن السعودي قبل أي شيء لا بد أن يعرف بلاده كي يوظف وطنيته على أرض الواقع.
وأشارت إلى انه في دراسة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وغرفة الشرقية كانت النتائج قلة الأيدي العاملة الوطنية في قطاعات السياحة وحاجته الماسة للكوادر الوطنية المؤهلة لإدارة القطاع وتشغيله، وعدم كفاية مرافق وموارد وبرامج التعليم والتدريب السياحي والافتقار للغات الأجنبية، وقلة عدد الكليات والمعاهد المتخصصة في التدريب السياحي والفندقي، وقلة البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة التي تقدمها المؤسسات التعليمية، وعدم كفاية وفاعلية وسائل الإعلام في استقطاب الشباب السعودي للعمل في المجال السياحي.