واستعرض المهندس بندر الملق المراحل التي مر بها ملف الواحة منذ البداية وحتى اعتماده في اليونسكو، لافتاً إلى أن تسجيل واحة الأحساء لم يكن سهلا وميسوراً كما في المواقع الأخرى التي سجلتها الهيئة في قائمة التراث العالمي نظرا لصعوبة تحديد القيمة الثقافية العالمية للواحة.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها المتحف الوطني بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، ونخبة من العلماء والمختصين في مجال الآثار والتراث وعدد من مسؤولي الهيئة ومجموعة من المهتمين.
وأوضح المهندس بندر الملق أن الهيئة استعانت في بداية الأمر بأحد الخبراء الدوليين وبعد اطلاعه على الواحة أصدر تقريراً قال فيه إن محاولة تسجيل الواحة في قائمة التراث العالمي تعد مغامرة خاسرة، مضيفاً أن الهيئة لم تركن لما جاء في هذا التقرير، إذ واصلت مساعيها في إعداد الملف ، وتم التباحث مع مركز التراث العالمي الإقليمي، وعقد سلسلة من الاجتماعات مع الجهات الحكومية المختلفة، وفي مقدمتها أمانة محافظة الإحساء، بهدف تحديد القيمة العالمية الثقافية للأحساء.
وذكر أن الهيئة استعانت باستشاري آخر في إطار بحثها عن القيمة الثقافية للأحساء، والذي أصدر تقريراً مفاجئا بعد دراسته للواحة وأهميتها ، مبيناً إن واحة الأحساء متميزة من حيث القيمة الثقافية ولا مثيل لها عالمياً، كاشفاً أن قيمة الواحة الثقافية تكمن في الحيازات الزراعية التي كانت موجودة منذ القدم .