DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إنشاء حزام أخضر حول القطيف لتقليل التلوث

إنشاء حزام أخضر حول القطيف لتقليل التلوث
كشف المجلس البلدي بمحافظة القطيف عن إنشاء حزام أخضر لتخفيف نسبة التلوث في المحافظة. وقال رئيس المجلس البلدي المهندس شفيق آل سيف، خلال الجلسة التي عقدها أمس الأربعاء، بمقره ببلدية القطيف، بحضور عدد من الإعلاميين، إن مشروع إنشاء حزام أخضر في المحافظة قابل للتنفيذ، خصوصا مع وجود العناصر الأساسية، ومنها وجود فائض كبير من المياه المعالجة ثنائيا وثلاثيا والتي يجري التخلص منها في مياه البحر، حيث تقدر بنحو 50 ألف متر مكعب صيفا و65 ألف متر مكعب شتاء.
فيما انتقد عضو المجلس البلدي محمد السيد طاهر، دور أرامكو «السلبي» على المحافظة من خلال الأجواء الملوثة التي خلفتها الشركة كون المحافظة تقع جنوب رأس تنورة التي تحتوي على أكبر مصفاة للبترول في المملكة بالإضافة إلى المعامل الأخرى المساندة، مؤكدا أن القطيف لا تزال تعاني من محجوزات أرامكو مما أثر سلبا على مشاريع تنموية كبيرة كانت الحكومة بصدد إنشائها، منها عدم الموافقة على تخصيص أراض لمستشفى القطيف المركزي «الثاني» بيد أنها وافقت على تخصيص الأرض في ضاحية الملك فهد قبل عدة أشهر، لافتا إلى أن الدولة اعتمدت ميزانية لإنشاء المستشفى المركزي الثاني قبل 6 سنوات، مشددا على أن أرامكو عطلت معظم المخططات السكنية في مزارع النخيل «المملوكة للمواطنين» بسبب اعتراضها على أنها جزء من محجوزاتها، حيث كان لهذه الإجراءات دور كبير في ارتفاع أسعار الأراضي في المحافظة.
وقال إن المجلس البلدي بمحافظة القطيف بصدد رفع دعوى ضد أرامكو السعودية في ديوان المظالم، في حال عدم تعاونها مع الجهات المعنية لزراعة حزام أخضر حول محافظة القطيف على مراحل مستفيدة من المياه المعالجة في وحدة المعالجة بالجارودية.
وذكر أن دور أرامكو في القضاء على غابات شجر القرم والرقعة الزراعية في المحافظة يتمثل في عدم السماح للبلدية بالتوسع غربا في المنطقة الصحراوية التي تقع غرب الرقعة الزراعية بحجة المحجوزات، وبالتالي أصبحت القطيف محصورة غربا بمحجوزات أرامكو وشرقا بالساحل البحري المليء بغابات المانجروف، لافتا إلى ان البلدية اضطرت لاعتماد مخططات سكنية في غابات المانجروف، مما ساهم في قطع شجر المانجروف ودفن المناطق بالرمال.
وأكد أن مطالبة أرامكو بالمساهمة مع الجهات الحكومية الأخرى في زراعة الصحراء تأتي بعد الدور السلبي لها، لافتا إلى أن الحزام الأخضر حول المحافظة من خلال استغلال المياه المعالجة في الجارودية والاستفادة منها والتي تصل كمياتها إلى 150 ألف متر مكعب، مبينا، أن الحزام الأخضر يهدف إلى تنقية الأجواء من الغبار والرياح الحاملة للأتربة وزيادة نسبة الأوكسجين وتقليل نسبة التلوث في أجواء المحافظة والمحافظة على محجوزاتها من التعديات.
وأضاف ان التنمية العمرانية جاءت على حساب حماية المساحة الخضراء وأشجار القرم في المحافظة، لافتا إلى أن عملية شق طريق الخليج في سيهات ساهمت في القضاء على بيئة بحرية تعتبر من أفضل البيئات لتكاثر الأسماك والروبيان، حيث تتجاوز أهميتها غابات الامازون في البرازيل، فالدراسات التي اجريت كشفت عن تكاثر 10 كجم في المتر المربع الواحد مقابل كيلو جرام في المساحة نفسها في غابات الامازون، مؤكدا أن القطيف سجلت اول مخطط عمراني في المملكة «الدخل المحدود».
وشدد على ضرورة إلزام البلدية بمشروع الاستفادة من المياه المعالجة ثلاثيا في تاروت كمرحلة أولى ويكون المشروع ضمن مشاريع 1439 /‏1440، مطالبا البلدية بإعداد الدراسات اللازمة للاستفادة من المياه المعالجة بالجارودية وصفوى، مقترحا قيام المجلس بمخاطبة وزارة البيئة والمياه والزراعة في تحويل وحدات المعالجة ثنائيا إلى ثلاثية في أسرع وقت.
وعن مشروع نزع الملكيات بشارع الملك عبدالعزيز بالقطيف، أكد رئيس المجلس المهندس شفيق آل سيف أنه مستمر، نافيا وجود تأجيل للمشروع، مؤكدا أن البلدية مستمرة في إنهاء الإجراءات لدى الجهات الرسمية، مبينا أن الاعتمادات المالية مرصودة، مرجعا التأخير في البدء في مشروع نزع الملكيات إلى بعض الإجراءات الورقية، مؤكدا في الوقت نفسه إبرام عقد للبدء في سفلتة الطرقات في ضاحية الملك فهد.
وذكر أن اللقاء الموسع مع المواطنين سيكون في صفوى في 25 من ذي الحجة، مبينا أن الهدف من إقامة اللقاء الاستماع لمشاكل وملاحظات المواطنين.
دور أرامكو في القضاء على غابات شجر القرم والرقعة الزراعية في المحافظة يتمثل في عدم السماح للبلدية بالتوسع غربا في المنطقة الصحراوية التي تقع غرب الرقعة الزراعية بحجة المحجوزات