ونقلت عن حسين، 26 عاما، وهو مقاتل أفغاني شارك في عمليات القتال بسوريا، أنه كان يقبض راتبا يصل إلى 600 دولار في الشهر بعدما كان يعمل نجارا في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات حقوقية تقدّر أعداد الأفغان، الذين شاركوا في الحرب السورية منذ انضوائهم تحت لواء «الفاطميون»، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني لقتال المعارضة السورية، يتراوح بين 5 آلاف و12 ألف مقاتل أفغاني.
وأضافت: إن إيران جنّدت معظم المقاتلين من لاجئين أفغان يعيشون على أراضيها، كما جلبت آخرين من أقلية «الهازارا»، وآخرون وفقا للانتماء المذهبي، الموجودين على مقربة من الحدود مع أفغانستان ومناطق أخرى.
ولا يشكل المقاتلون الأفغان سوى فئة محدودة فقط من مقاتلي الميليشيات الإيرانية، التي تضم عددا كبيرا من اللبنانيين والباكستانيين.
وقالت الإدارة الأمريكية، في ديسمبر الماضي: إن وكلاء إيران في سوريا، يشكّلون 80% من القوات، التي تقاتل لدعم نظام بشار الأسد.
ويتفادى عدد من المقاتلين الأفغان إخبار عائلاتهم بأمر سفرهم إلى سوريا، خشية أن تعلم السلطات بالأمر وتعتقلهم، لكن بعض أبناء طائفة «الهازارا» لا يخفون «فخرهم» بمهمة القتال هناك.
وتشير جمعيات حقوقية، إلى أن إيران تستعين بالمقاتلين الأفغان، حتى تتجنب الانتقادات الداخلية التي تتلقاها، من جرّاء مقتل أبناء البلاد المواطنين في حرب خارجية لا دخل لهم فيها.
ولا تقيم الميليشيات الإيرانية وزنا لحقوق الطفل، فبحسب ما نقلته الصحيفة، فثمة أطفال في الثالثة عشرة من عمرهم تم تجنيدهم وتدريبهم لفترة قصيرة قبل أن يدخلوا الحرب، ويتعرضوا لخطر الموت.