وأثارت تصريحات وتغريدات الرئيس ترامب أثناء وبعد مشاركته في اجتماعات الحلف عواصف شعواء أصابت الأوروبيين بالذهول، وتدافعت وزارتا الدفاع والخارجية في واشنطن لتلافي ما يمكن أن يحدث من ردود فعل ومواقف تهز الثقة المتبادلة عبر الأطلسي.
ودعت وزارة الدفاع الأمريكية الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي للمسارعة إلى «السيطرة على ما قد حدث من أضرار» بعد زيارة ترامب، وأمضى مسؤولو البنتاجون الساعات التي تلت مغادرته مقر الناتو في بروكسل يجرون اتصالاتهم لطمأنة حلفاء واشنطن بالتزامها بتحالف الناتو، بعد قول الرئيس: إن التزام بلاده العسكري تجاه الحلف كان مدار نقاش، وقال: إن العديد من البلدان لا تسدد ما عليها من التزامات، وتابع: وبصراحة تدين العديد من الدول لنا بمبالغ هائلة من المال ولسنوات عديدة وتعد متأخرات، فتضطر الولايات المتحدة لتدفع عنهم.
ولم يكتف الرئيس ترامب بذلك، فزاد: إذا عدت للوراء عشر أو عشرين سنة ستدرك كم حجم المبالغ الضخمة المستحقة.
وكانت الرسالة المباشرة من كبار المسؤولين العسكريين في سلسلة من المكالمات الهاتفية مع أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي أن القواعد العسكرية الأمريكية في بلادهم ستظل مفتوحة وأن مستويات القوات الأمريكية في المنطقة لن تنخفض.
ودافع سيباستيان غوركا المساعد السابق في البيت الأبيض الجمعة بشدة عن انتقاد الرئيس ترامب للحلف معتبرا دافعه وراء هذا النقد جعل الحلف أكثر أهمية.
وقال غوركا في تصريح لإحدى قنوات التلفزة: الرئيس براجماتي، غير مهتم بحفلات العشاء والأحداث الملونة والبيانات اللطيفة، يريد لهذا التحالف أن يكون متصلا ببيئة التهديد الحالية، فهو غير مواكب لما يحدث اليوم.
وكان مسؤول دبلوماسي قد أوضح أن ترامب حذر الحلفاء من عدم زيادة ميزانياتهم الدفاعية، وأن الولايات المتحدة ستفعل ما تراه؛ ما جعل الزعماء الأوروبيين يشعرون أن تعليقات ترامب تهديد لهم.
لكن الأمين العام لحلف الناتو جينس ستولتنبرج وصف المحادثات بين ترامب وزعماء الناتو الآخرين بأنها «صريحة ومفتوحة»، وأنها جعلت الحلف أقوى.
أما الرئيس الفرنسي ماكرون فقد حاول تهدئة خواطر زملائه الأوروبيين بقوله: إن ترامب لم يهدد أبدا في أي وقت سواء في أماكن عامة أو في لقاءات خاصة بالانسحاب من الحلف.
تصريحات وتغريدات الرئيس ترامب أثناء وبعد مشاركته في اجتماعات الحلف أثارت عواصف شعواء أصابت الأوروبيين بالذهول، وتدافعت وزارتا الدفاع والخارجية في واشنطن لتلافي ما يمكن أن يحدث من ردود فعل ومواقف تهز الثقة المتبادلة عبر الأطلسي
