ومن جهة أخرى، نرى أن قطاع التغذية والمطاعم في الغالب يبقى متماسكا أمام التحديات بحكم الإقبال المتزايد للأفراد والعوائل على تناول الوجبات الغذائية خارج منظومة المنزل، وذلك في المقاهي والمطاعم، والإفراط في ذلك بحكم انصهار المجتمع في قالب المدنية الحديثة. كما أن قطاع الصحة سيبقى هو الآخر عنصرا متماسكا تجاه رياح الركود؛ كونه قطاعا لا غنى عنه؛ كونه يتعلق بجودة الحياة الخاصة بالفرد.
وبما أن الفرص تخرج من رحم الأزمات، فإن كثيرا من رجال الأعمال استثمروا أموالهم في تلك الأوقات في سبيل تسجيل قصص نجاح استثنائية، إلا أنه على المستثمر الصغير أن يكون حذرا من خوض غمار المخاطرة في سبيل تحقيق شرف المحاولة من خلال الاستثمار فيما يملك من أموال أو ما لا يملك من خلال التورط بقروض أو رهونات قد تكون وبالا عليه في حال فشل الاستثمار. فهو في حاجة ماسة لمتابعة متطلبات السوق واحتياجه والاستثمار في القطاعات الأقل خطورة؛ لاتخاذ القرار السليم البعيد عن المغامرة غير محسوبة العواقب.