وبعد قيام شركة السوق المالية السعودية «تداول» بتحديث الأسهم الحرة للشركات المدرجة بالسوق، وحسب إحصائية قامت بها وحدة التقارير المالية بـ «اليوم» نجد أن اختيار مؤسسة «إم إس سي آي» للأسهم المتوقع انضمامها لمؤشر الأسواق الناشئة تم بعناية شديدة، فعلى الرغم من أن الأسهم المرشحة 32 سهما فقط تعادل 17.3% من إجمالي عدد الأوراق المالية المدرجة بالسوق (185) إلا أننا نجد أنها الأكثر تأثيراً على حركة المؤشر العام للسوق، كذلك هي الأكثر تأثيرا على حركة مؤشرات القطاعات المدرجة بها، وتستحوذ على نسبة كبيرة من الأسهم المصدرة والحرة بالسوق، وكذلك القيمة السوقية لهما، بالإضافة إلى المكاسب السوقية التي حققتها شركات السوق خلال الشهر الأخير ما بين إعلان المؤسسة انضمام السوق ونهاية الأسبوع الماضي، بل وحتى على جانب الشركات التي زاد بها عدد الأسهم الحرة بعد التحديث الأخير.
59.3 %
على الرغم من أن عدد الشركات المرشحة من قِبَل إم إس سي آي للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة أقل من خُمس الشركات المدرجة إلا أننا نجد أنها الأكثر تأثيراً على حركة المؤشر العام للسوق السعودية، وكذلك هي الأكثر تأثيراً على حركة مؤشرات القطاعات المدرجة بها، فيبلغ حجم تأثير 32 شركة على السوق بشكل عام ما نسبته 75.3%، أغلبها للشركات المدرجة بقطاع المصارف (9 شركات) وبنسبة 37.4%، يليها المدرجة بقطاع المواد الأساسية (10 شركات) وبنسبة 22.3%، ليمثل الشركات المرشحة من القطاعين 59.3% من عدد الشركات المرشحة، و59.6% من حجم التأثير على حركة المؤشر العام للسوق السعودية، مع العلم بأن القطاعين وبشكل كامل يمثلان 29.2% من إجمالي عدد شركات السوق (42 بقطاع المواد و12 للمصارف)، بينما يبلغ حجم تأثيرهما على حركة المؤشر ما نسبته 68.3% (28.14% للمواد، و40.16% للمصارف).
11 قطاعا
وتركزت الشركات المرشحة للانضمام في 11 قطاعا من قطاعات السوق الـ 20، وتمثل تلك الشركات النسبة العظمى من حيث التأثير على حركة تلك القطاعات، فنجد أن المصارف التسعة المختارة تؤثر على حركة القطاع بنسبة 93.1%، بينما الـ6.9% تتوزع على المصارف الثلاثة المتبقية، وتضم التسعة مصرف الراجحي والذي تصل نسبة تأثيره على مؤشر القطاع 36% بمفرده، والأهلي وبنسبة 14.7% ليؤثر المصرفان بأكثر من النصف (50.7%)، ونجد أن شركات قطاع المواد الأساسية العشرة المختارة وعلى الرغم من أنها أقل من ربع شركات القطاع (42 شركات) إلا أنها تؤثر على حركة القطاع بما نسبته 79.1%، ويضم القطاع «سابك» التي تؤثر بمفردها على حركة المؤشر وبنسبة 33.3%، ومعادن بنسبة 9.6%.
ثنائيات
كما توجد أربعة قطاعات يضم كل منها شركتين ولكن لهما نصيب الأسد في التأثير على حركة مؤشر القطاع وهي: قطاع الاتصالات نجد أن شركتين تؤثران على حركة مؤشر القطاع بنسبة 94.4% (الاتصالات 73.2%، وموبايلي 21.2%)، والتأمين 42.6% (التعاونية 21.6% وبوبا 21%)، وقطاع إدارة وتطوير العقارات 23.6% (دار الأركان 17.7% وإعمار 5.8%)، وقطاع إنتاج الأغذية 78.3% (صافولا 41.4%، والمراعي 36.9%).
شركة واحدة
وهناك 5 قطاعات نجد بكل منها شركة واحدة ولكنها تستحوذ على الحصة الأكبر من حيث التأثير على حركة القطاع، وهي: تجزئة السلع الكمالية «جرير» تؤثر بنسبة 72.9%، والمرافق العامة «الكهرباء» تؤثر بنسبة 90.1%، والطاقة «بترورابغ» تؤثر بنسبة 38.9%، والخدمات التجارية والمهنية «التموين» بنسبة 90.2%، والخدمات الاستهلاكية «الطيار» 59.5%.
11 شركة
ومن بين 37 شركة زادت بها الأسهم الحرة بنهاية الربع الثاني من 2018 مقارنة بنهاية الربع الأول منه كان هناك 11 شركة من الأسهم المرشحة للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة زادت بها الأسهم الحرة بإجمالي زيادة بلغت 7.8 مليون سهم، كان منها 3.29 مليون سهم لشركة إعمار المدينة، و0.71 مليون سهم لشركة التصنيع و0.70 مليون سهم لمصرف الراجحي وتوزعت الأسهم الباقية على 8 شركات.
16 مقابل 15
وعلى مستوى أداء الشركات المرشحة للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة بالسوق وفي الفترة بين الجلسة السابقة لعملية الترشح (12 يونيو) وآخر جلسات الأسبوع الماضي (12 يوليو) أي في حدود شهر تقويمي وليس عمل، نجد أسهم 16 شركة حققت ارتفاعا على رأسها كيان بنسبة 12.99%، والتصنيع 9.93% والمجموعة السعودية 791%، والمتقدمة 6.39%، وسافكو 5.97% وكلها من أسهم البتروكيماويات والتي بالطبع تأثرت بارتفاع أسعار النفط وأسعار المواد التي تنتجها تلك الشركات، بينما وعلى الجانب الآخر تراجعت أسهم 15 شركة على رأسهم صافولا 9.5% ودار الأركان بنسبة 9.2% والكهرباء 5.7% والتعاونية 5% وإعمار 3%، وكلها نجد بها ارتفاعا في أسعار المواد الخام أو العناصر الرئيسية المؤثرة على أرباحها.
وأخيرا
وبعد هذا الرصد يتأكد لنا أن الأسهم المختارة للانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة، تعد واجهة السوق، والمرآة العاكسة لحركة قطاعاته ومؤشره العام على الرغم من أنها تمثل 17.3% فقط من إجمالي شركاته، وعليه يكفي لمن يريد أن يتابع حركة السوق أن يتابع تلك الأسهم، ليكون على دراية كاملة بما عليه حركة المؤشر العام.
