وقال إن الكتاب الأول عن الوعي الغامض وكيف يمكن تفسيره علميًا، فيما الكتاب الثاني عن مجال تفسير الوعي والخبرات الجمالية التي ظلت لفترة طويلة حكرًا على العلوم الإنسانية، حيث يحاول الكاتب أن يدرس التغيرات الفسيولوجية في كتلة الدماغ العضوية في محاولة لإيجاد مكمن الخبرات الجمالية المتكونة من الممارسة الأدبية.
وتناول الوصالي عدة نظريات فسيولوجية تؤكد أغلبها أن القراءة تنبه منطقة الذاكرة والتعلم المنتشرة في الدماغ وهي مخزون مهم من التجارب والقراءات السابقة التي تنشط العقل وتجعله أكثر حيوية.
وشهدت الأمسية تداخلات عدة من قبل الحضور، حيث تساءل الدكتور مبارك الخالدي عن الوعي وهل هو لغة أم وعي بصري يشمل جميع الحواس، فيما تحدث الدكتور مصطفى الضبع فقال: إن الادب يؤثر في الدماغ، مشيرًا إلى أنه يستخدم المعادلات العلمية ليعلم طلابه العروض.
وانتهت الأمسية بعزف على العود وتوقيع كتاب الوصالي «أقدار البلدة الطيبة».