وأكّد بن معمر أن المنطقة العربية غنية بالعادات والتقاليد والهويات الدينية المتنوعة، مشددًا على ضرورة التعليم والحوار لضمان الاحترام المشترك، وفي هذا الخصوص، أشار إلى إنشاء المركز أول شبكة بين أكثر من 18 كلية دينية إسلامية ومسيحية في الشرق الأوسط لتدريس الحوار بين أتباع الأديان ضمن مناهجها.
واستعرض ابن معمر مبادرات المركز العالمي للحوار في أوروبا وأفريقيا وآسيا والدول العربية، وعدَّد منصاته وبرامجه وتطبيقاته التي حققت نجاحات على أرض الواقع؛ بهدف تفعيل برامج المركز وأهدافه لتحقيق نتائج ملموسة في هذا الخصوص، حيث أصبح المركز منذ أكثر من خمس سنوات يقطف ثمار خططه وبرامجه. وأوضح أن اجتماعنا في هذا المؤتمر، يشكّل فرصة كبرى لحماية حقوق المواطنة لأولئك الذين يواجهون التعصب والتطرف والمحرومين من حقوقهم، في ظل تصاعد التطرف باسم الدين وباسم الأيدولوجيا السياسية، مشيرًا إلى أهمية صيانة حقوق العيش والمواطنة المشتركة وفي مقدمتها المجموعات الدينية أو العرقية الذين هجَّرتهم الحروب والعنف، وشدّد ابن معمر على أن المواطنة مبنية على قيم مشتركة بين جميع أتباع الأديان، الذين يتشاركون في الأهداف، والقيم نفسها، مثل: التعايش السلمي، والعيش المشترك الذي يضمن تطوير عائلتنا البشرية، مشيرًا إلى أن الحوار، يمنح إمكانية تحقيق هذه القيم، فضلًا عن دوره الكبير في تيسير الإدراك بأن وجهات النظر المتنوعة، هي مصدر قوة وتمثل سبلًا عديدة لتحقيق حقوق الإنسان المشتركة.