منذ فترة بسيطة جلست مع إحدى فتيات ذوي الإعاقة التي أدهشتني في قدرتها على تميز أداء عملها المهني باختلاف عن غيرها، وتمكنت من انجاز عمل مهني، بقدرات تتطلب منا جميعا وقفة تقدير، وقفتنا لتلك الفئة تتطلب منا الجهد وتقديم المزيد من الاهتمام لمنحهم وسام الإبداع والابتكار مع الشكر والامتنان.
تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة ضمن الأولويات التي تسعى الدولة حاليا إلى دمجهم بصورة افضل من السابق، وتحويرهم الى عناصر تنموية مشاركة بصورة مستدامة، حيث يترك تأثير ذلك على الناتج المحلي بنسبة لا تقل عن 45%، وفي حال إنشاء سجل وطني وإحصاءات موحدة، سيتمكن ذوو الهمم من تلك الفئة بشحذ هممهم وتقديم كل ما لديهم، فهم يبحثون عن رعاية تنموية قادرة على البحث عن مواهبهم، وتدريبهم مطلب أساسي وهام، فمن خلال عملية التدريب سنحدد ملامح توظيفهم واليات العمل لديهم، مع مراعاة كل ما يتعلق بهم في بيئة العمل، وهذا ما أكدت عليه د. الرماح التي نوهت إلى دور المملكة في اتخاذ العديد من التدابير التي من شأنها تعزيز الحماية وتحقيق الدمج الكامل.
لا يمكن أن نغفل أيضا عن برنامج التحول الوطني الذي خصص هدفًا كاملاً لتمكين اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، وإحدى أهم مبادراته برنامج «مواءمة»، الذي يهدف إلى توفير بيئات عمل جاذبة وشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق معايير عالمية؛ لدعم استقلالهم الاقتصادي واندماجهم بالمجتمع.
ومن هنا نأمل تطبيق المبادرات وتفعيل القرارات والاهتمام بأبنائنا ذوي الإعاقة من حيث التطوير المهني والتوظيف والعمل على دمجهم بأطر افضل لتحقيق اداء فاعل وتمكين هام.