وأكد محمد الرشيد، محلل مالي، أن عدد عمليات الاكتتاب الأولي خلال النصف الأول من هذا العام كان أقل من المتوقع، متوقعا أن هناك قابلية للزيادة، وقال: «يتضمن الطرح العام الأولي عددًا من المعاملات التي تهدف للوصول إلى السوق في وقت لاحق من هذا العام، ومن المحتمل أن تمتد بعض هذه المعاملات إلى الربع الأول من العام المقبل».
وبحسب التقارير المالية، فإن المخاوف السياسية وتقلبات السوق تسببت في تباطؤ سوق الاكتتاب العام في النصف الأول من 2018، ويرجع ذلك إلى انخفاض صفقات جمع رأس المال في منطقة آسيا المحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط، وبلغ عدد الصفقات الجديدة المدرجة 676 صفقة حتى الآن في النصف الأول من العام الجاري، متراجعة بنسبة 19% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
كما انخفضت قيمة صفقات الاكتتاب العام المدرجة على النطاق العالمي بواقع 15% لتصل إلى 90 مليار دولار، فيما انخفضت صفقات جمع رأس المال في الشرق الأوسط بنسبة 70% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وكان للمخاوف المتعلقة بالظروف الجيوسياسية، لا سيما السياسات الوقائية للرئيس الأمريكي ترامب، فضلاً عن تعثر مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحالة عدم اليقين السياسي التي طال أمدها في إيطاليا أثر واضح على اتجاهات وشهية المستثمرين وتسببت في تراجع عمليات الطرح العام.