ولم يكن المزايدون على ما يبدو متحمسين على الإطلاق كما أوحت التسريبات الحكومية لوسائل الإعلام ولعل السبب الرئيسي هو أن شركة «إير إنديا» محملة بشحنة غير مرغوبة من الديون بقيمة 334 مليار روبية (5 مليارات دولار). ومن المتوقع أيضا أن يتحمل المشتري المحتمل خسائر الشركة المستمرة، والتي تبلغ حوالي 50 مليار روبية سنويا.
ويشير الأداء المالي إلى أن شركة الطيران الوطنية والتي شهدت أوجها خلال فترة احتكار السوق الممتدة حتى عام 1994، أصبحت الآن تمتلك 12٪ فقط من السوق المحلي وهو معدل قابل للهبوط أكثر، نظرا لأن خصومها يقدمون خدمة أفضل بتكلفة أقل إلى حد كبير. ورغم احتفاء النقابات بفشل البيع إلا أن الحكومة شأن المشتري المنتظر ستعاني من صعوبة تنفيذ إعادة الهيكلة التي تعترف السلطات بأنها عملية ضرورية.
وألقى المسؤولون باللائمة على عدم وجود روح المبادرة لدى القطاع الخاص الذي لم
يقدم أي عروض للشراء. ولا سيما في ظل شكوك متزايدة باستمرار تدخل الحكومة بعد عملية البيع لمنع خسائر الوظائف قبيل الانتخابات العامة في الربيع المقبل. حيث كانت خطتها ترمي إلى الاحتفاظ بحصة تبلغ 24٪ في شركة الطيران الهندية ويفترض أن يكون لها مقاعد داخل مجلس الإدارة، وهو ما يمثل سببا آخر لعزوف المستثمرين.
وبحسب تقرير وكالة «بلومبرج» فإن الحكومة تصر على أنه لا يمكن طرد عامل واحد لمدة سنة على الأقل بعد البيع من قبل المالك الجديد لكن الحقيقة أن الشركة مكتظة بالموظفين البالغ عددهم حاليا 27 ألف موظف ولا تزال توظف أكثر من ذلك.