وأكد في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يتم التذكير به هذا العام تحت شعار «مع اللاجئين»، الذي يوافق العشرين من شهر يونيو من كل عام، أن هذا اليوم هو فقط لتذكير الرأي العالمي بمأساة اللاجئين الأشقاء، منوها بجهود منسوبي جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية خاصة من الكوادر العاملة والمسعفين والمسعفات والمتطوعين والمتطوعات الذين يبذلون أرواحهم في خدمة الإنسانية وقضايا اللجوء والنزوح والهجرة.
وأضاف السحيباني، «لقد لمسنا العديد من المآسي الإنسانية التي بدأت في البروز على السطح مؤخرا، إثر هذا الارتفاع الرهيب في أعداد اللاجئين، إذ تؤكد الإحصاءات الإنسانية العربية أن سوريا ما زالت تتصدر المشهد المأساوي الإنساني الذي تسبب في لجوء ونزوح 5.5 مليون شخص، فيما تأتي أزمة العراق رابعا مخلفة 4.2 مليون لاجئ، بالإضافة إلى وضع الأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال الغاصب، إلى جانب المأساة في ليبيا واليمن والصومال. ووجه دعوته للأوساط السياسية الدولية بتسخير الدبلوماسية الإنسانية الاستباقية التي تصنع المستقبل وتستشرف الآفاق وتسعى جاهدة إلى استثمار حلول ومبادئ الحوار بين الأطراف كافة وتغليب العقل والإنسانية فيما يخص إيقاف أي توسع بالأزمات الإنسانية المؤلمة بالذات في بعض الدول العربية التي طال أمدها - وللأسف - التي ما زالت تعيش مآسي مؤلمة، مؤكدا أن المنظمة العربية ومكوناتها الإنسانية من الجمعيات الوطنية العربية الفاعلة في حاجة هذه الحلول الاستباقية إذ أصبحت الحل الأسلم لمواجهة تفاقم هذه الأزمات الإنسانية.
وأكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أنه وعلى الرغم من كبر حجم المأساة، تقوم جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية على مدار الساعة - وبشكل حثيث - على تنفيذ العديد من البرامج الميدانية، التي تلامس بعض احتياجات اللاجئين، إلا أن الأمر فيما يخص التعليم والدعم النفسي يعد أمرا بالغ الصعوبة في ظل ارتفاع وتيرة الصراعات والحروب وعدم استقرار اللاجئين.