وظهر جنون الاهتمام بالوطن العربي بالمونديال في عدد من الدراسات الحديثة إذ كشفت دراسة أن إنتاجية الشركات في الشرق الأوسط ستتأثر سلباً خلال شهري يونيو ويوليو هذا العام بسبب مشاهدة الموظفين لمباريات كأس العالم، وأشارت الدراسة إلى أن بطولة كأس العالم في روسيا على وجه الخصوص تحظى باهتمامٍ كبير في أنحاء العالم العربي بعد تأهل منتخبات أربع دول عربية وهو حدثٌ غير مسبوق في تاريخ هذه البطولة، كما أن وجود أعداد كبيرة من الوافدين في المنطقة من دول مُمثلة في كأس العالم يرفع من مستوى التشويق والإثارة أكثر من أي وقت مضى. وسيؤثر هذا المستوى الاستثنائي من التشويق والإثارة هذا العام بشكل ملموس على إنتاجية الموظفين، حيث إن العديد من المباريات ستقام خلال ساعات العمل حسب توقيت منطقة الشرق الأوسط ويمكن مشاهدتها من خلال البث الحي على الهواتف الذكية. وحسب نتائج دراسة جلف تالنت يخطط 92% من الموظفين في المنطقة لمشاهدة بعض المباريات على الأقل، وتتراوح النسبة حسب الجنس، حيث تقل بعض الشيء فى أوساط النساء لتبلغ 84% مقارنة مع 93% بين الرجال.
ومن بين الموظفين، الذين شملتهم الدراسة في جميع أنحاء المنطقة أكد 28% أو أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص، أنهم يخططون لمشاهدة بعض المباريات خلال ساعات العمل. ومن بين هؤلاء، توقع ثلثهم تقريباً أن يحصلوا على إذن لمشاهدة المباريات، بينما قال الربع إنهم سيشاهدون المباريات سراً عن طريق البث الحي على أجهزة الكمبيوتر أو هواتفهم الذكية.
وتشمل خطط الموظفين الأخرى لمشاهدة المباريات طلب إجازة ليوم كامل من رصيد الإجازة السنوية، أو الانصراف من العمل مبكراً لمشاهدة المباريات، أو ادعاء المرض وأخذ اجازة مرضية.