وأشارت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا في تقريرها الشهري: إلى أن المخاطر التي من المحتمل أن يواجهها مسار النفط تشمل احتمال ارتفاع الأسعار واضطرابات التجارة العالمية، ملمحة إلى أن هناك احتمالا لإجراء مراجعة لتوقعاتها الاقتصادية في الأشهر القليلة المقبلة، وقالت: إن تزايد التوترات التجارية هو الخطر الرئيسي لتوقعاتنا بشأن الطلب على النفط.
وأشارت إلى أن إعلان كندا والاتحاد الأوروبي خططا لزيادة الرسوم على سلع أمريكية معينة ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم، مخاطر لا يمكن تجاهلها، لأنها تؤدي إلى تباطؤ التجارة مما سيؤثر سلبا على نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي يرتبط به استهلاك النفط.
ورأت وكالة الطاقة الدولية ان انخفاض الانتاج النفطي في إيران وفنزويلا قد يجبر منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وروسيا على ان تقرر في وقت لاحق من الشهر الجاري، زيادة إنتاجها.
ويعقد وزراء النفط في دول اوبك اجتماعهم في 22 يونيو في فيينا.
وكانت أوبك وروسيا قررتا في 2016 خفض الانتاج سعيا لرفع الأسعار بعد هبوط حاد في أسعار النفط بسبب تخمة في الإنتاج العالمي.
لكن وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا لها أشارت إلى احتمال حدوث تغيير في هذا الاتفاق، استنادا إلى بيانات من الدول المصدرة للنفط وتعليقات محللين في الأسابيع الأخيرة.
وقالت في تقريرها: استعرضنا سيناريو وليس توقعات، يشير الى ان انتاج هاتين الدولتين (فنزويلا وإيران) قد يصبح اقل بـ 1.5 مليون برميل يوميا عن انتاجهما الحالي.
وتابعت: لتعويض هذه الخسائر، نقدر أن دول أوبك في الشرق الأوسط قد تزيد انتاجها في الأجل القصير بشكل طفيف بنحو 1.1 مليون برميل في اليوم، وقد يكون هناك إنتاج أكثر من روسيا على رأس الزيادة المدرجة للدول المنتجة غير الاعضاء في اوبك في 2019.
وتراجعت أسعار النفط أمس، بفعل زيادة الإمدادات في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 0708 بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 52 سنتا أو 0.7 % إلى 75.36 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49 سنتا أو 0.7 % إلى 65.87 دولار للبرميل.