ورغم وصول جميع المنتخبات المشاركة في المونديال، خلت شوارع المدن الروسية من مظاهر المونديال إلا في المناطق المحيطة بالاستادات وفي داخل هذه الاستادات بالطبع حيث يدور العمل على قدم وساق داخلها انتظارا لضربة البداية فيما تبدو الأوضاع هادئة بشكل هائل في مختلف أنحاء وشوارع المدن المضيفة بعيدا عن حيز الاستادات وملاعب التدريب.
ولا يكاد الزائر للمدن الروسية وفي مقدمتها العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرج يشعر بأن هذا البلد صاحب أكبر مساحة من بين جميع دول العالم سيستضيف فعاليات المونديال أضخم حدث في عالم كرة القدم.
وتخلو الشوارع تقريبا من أي لافتات دعائية أو ترويجية للبطولة كما تخلو من أي لافتات إرشادية خاصة باستادات وملاعب البطولة المختلفة.
كما تخلو من أي فعاليات احتفالية للجماهير رغم زيارة الآلاف لمنطقة المشجعين في موسكو.
وكانت هذه الفعاليات قد حظيت باهتمام هائل خلال المونديال البرازيلي قبل أربع سنوات بل إنها تفوقت في بعض الأحيان على السخونة الدائرة في المباريات.
وكانت المطارات البرازيلية قد شهدت قبل أربع سنوات موجة هائلة من الاحتفالات والكرنفالات التي قدمها مشجعو مختلف الفرق لدى وصول منتخبات بلادهم إلى البرازيل.
وبخلاف الاحتفال الذي أقيم للمنتخب المصري لدى وصوله إلى جروزني عاصمة الشيشان، لم تحظ باقي المنتخبات بمثل هذا الاستقبال الذي شهد فقرات فنية واستقبالا حارا من المسؤولين في الشيشان.