القضية الأزلية الأخرى، هي قضية المتسولين عند إشارات المرور وبوابات المساجد والمراكز التجارية وآلات الصرف الآلي. فرغم أن هناك مئات المقاطع المصورة غير مقطع ذلك الوافد العربي، والتي تكشف جميعها أنه لا علاقة للتسول بالظروف المعيشية، إلا أن معظمنا لا يزال يقدم المال لهم بكل سذاجة وغباء، رغم يقينه بأن هناك عصابات منظمة تستغل الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة عبر تهريبهم للمملكة وتوزيعهم على كافة المدن والقرى.
لست ضد عمل الخير أو التصدق، بل ضد مَن يستغبينا، وضد أن تذهب الصدقات في غير محلها، وضد مَن يستغل الطفولة، وضد مَن يسيء لوطننا ومجتمعنا ويهدد أمننا. تلك الأموال التي ندفعها بطيب خاطر، إما أنها ستذهب لمنظمات إرهابية تضمر الشر لنا، أو أنها نوع من أنواع تجارة البشر.. فهل تقبلون أيًّا من الاحتمالين؟!
أكتب ذلك مع يقيني بأنني كمن ينفخ في قربة مشقوقة..
ولكم تحياتي.
sawalief@