خميس الزهراني: الروح العالية كانت تميز جيلنا

كبشن (تدرج أغلب اللاعبين في عالم كرة القدم بداية في مراحل الدراسة الأولى ثم مع الإخوة والجيران في الحي حتى انضممت للفريق الذي يمثل الحي الذي كنت أقطن فيه )
العناويين على اليسار
---------------------------
* حواري الطائف قدمتني للاتحاد
* حب الكيان حد فاصل بين جيل الأمس واليوم
* ديميتري حولني لصانع ألعاب
* البلوي أهداني هدية قيمة
* اللقاء "المعجزة" لن أنساه
-------------------------------------------------
عناووين اخرى
"الثلاثية الشهيرة" كانت انطلاقتي مع العميد
هاتان الإدارتان هما الأفضل في تاريخ الاتحاد
مقدمة
كان الكابتن خميس الزهراني أحد أبرز لاعبي الوسط في الدوري السعودي وتحديداً نادي الاتحاد، حيث شغل خانة المحور في بدايته ثم تحوّل كصانع ألعاب وحقق خلال مسيرته العديد من البطولات، لعل أبرزها كأس آسيا للأندية المحترفة لموسمين متتاليين حيث كان أحد عناصر الجيل الذهبي إبان رئاسة منصور البلوي.
الزهراني بعد غيابه الطويل عن الظهور في الصحافة الورقية تحدث عن الكثير من الأمور خلال الحوار التالي:
* كيف كانت بدايتك في عالم المستديرة؟
- تدرجت كما تدرج أغلب اللاعبين في عالم كرة القدم بداية في مراحل الدراسة الأولى ثم مع الإخوة والجيران في الحي حتى انضممت للفريق الذي يمثل الحي الذي كنت أقطن فيه، وكنت منذ سن مبكرة مغرماً بكرة القدم من حيث الممارسة والمتابعة، كما برزت وتميزت في هذه اللعبة حتى أنني كنت أصغر لاعبي منتخب المدرسة الابتدائية حينما كنت في الصف الرابع كما تكرر ذلك الأمر في المرحلة المتوسطة كما حصلت على جائزة أفضل اللاعبين على مستوى مدارس الطائف في المرحلة الثانوية.
* متى وكيف التحقت بنادي الاتحاد؟
- كان الالتحاق بنادي الاتحاد بعد أحد اللقاءات النهائية ضمن أقوى بطولات الطائف حيث كنت أبرز اللاعبين في ذلك اللقاء الذي حضره اللواء صالح سنبل واللاعب السابق سالم مروان ثم عرض علي أن أشارك في تدريبات الاتحاد آنذاك حين تواجد الفريق في الطائف للمشاركة في بطولة المصيف، وبعد أول مران مع الفريق طالب الجهاز الفني بأن التحق بالفريق في جدة وحينها تم الاجتماع حتى تقرر أن أنضم لفئة الشباب بالنادي.
* من هو المدرب الذي ساهم في بروزك كنجم؟
- المدرب البرازيلي باولو كامبوس.
* ما هي المراكز التي شغلتها خلال مسيرتك؟
- لم أخرج عن خانات وسط الملعب وتدرجت في جميع تلك الخانات حيث بدأت كمحور ثانِِ منظم للعب بحكم صغر السن والحيوية واللياقة العالية ومن محبتي لكرة القدم كنت أبذل الكثير في هذه الخانة للتحرك في أرجاء الملعب بكل مرونة مع وجود محور آخر يقوم بالدور الدفاعي، ثم مع المدرب البلجيكي ديميتري الذي نقلني لمركز صناعة اللعب لمدة موسمين ثم عدت لخانة المحور مرة أخرى بعد رحيل ديميتري، وفي آخر المواسم مع تقدم السن وكثرة الإصابات شاركت كمحور دفاعي ثابت.
* كم عدد البطولات التي حققتها؟
- ساهمت في تحقيق 18 بطولة للاتحاد كانت البداية مع تحقيق الثلاثية الشهيرة.
* ما هي أول بطولة حققتها؟
- بطولة كأس الاتحاد التي أقيمت في موسم 1997م
* كم إدارة مرت عليك كلاعب في نادي الاتحاد؟
- بدأت مع إدارة الدكتور عدنان جمجوم ثم طلعت لامي ثم أحمد مسعود ثم حسن جمجوم وأخيراً منصور البلوي.
* ما هي الإدارة التي رأيتها الأفضل من بين الإدارات التي مرت على الاتحاد؟
- لا أستطيع التفصيل في هذا الجانب حتى أمدح إدارة وأهضم حق إدارة أخرى، لكن تظل إدارة أحمد مسعود كفريق عمل جماعي تشعرك بأن هناك تنظيما وأدوارا ومهام موزعة إلى جانب الروح الجميلة فيما بينهم والذي كانت تضم حاتم باعشن وابن معمر ولؤي قزاز وباناجة ومنير رفة، ولا أغفل أيضاً مساهمة منصور البلوي في إحداث نقلة نوعية من حيث اللاعبين والاختيارات وتطوير المنشأة ونقاط القوة الأخرى.
* من هم أبرز نجوم الاتحاد الذين عاصرتهم؟
- في البداية كان هناك نجوم قلبي الدفاع أحمد جميل ومحمد الخليوي حيث أفتخر باللعب إلى جانبهم كونهم أميز دفاعات الكرة السعودية آنذاك إلى جانب أحمد بهجة ومحمد نور وحمزة إدريس ومرزوق العتيبي كما كان هناك نجوم على صعيد المنتخبات ومنهم يوسف الثنيان وسعيد العويران وفؤاد أنور ونواف التمياط وإبراهيم ماطر.
* ما هي البطولة التي لا تنساها؟
- شاركت وساهمت في بطولات كثيرة لكن تظل كأس الاتحاد التي تحققت عام 1997م كوني من سجلت هدف الفوز إلى جانب البطولة الخليجية التي أقيمت في جدة حيث تفوقت وكنت من أبرز لاعبي البطولة والنهائي الأشهر أمام سوينغنام الكوري حينما تفوقنا عليهم بنتيجة كبيرة وكان اللقاء أشبه بالمعجزة.
* هل وصلتك عروض أثناء تمثيلك لفريق الاتحاد؟
- طريقة التفكير في الاحتراف والانتقال في تلك الحقبة كانت مختلفة عما هو حالها اليوم ومن الصعوبة بمكان المقارنة بين الماضي والحاضر حتى في أحقية اللاعب بالتصرف حينما يصله عرض للانتقال، ولكن وصلتني عدة عروض أتحفظ عليها ولكن في ذلك الوقت قررت كما بدأت في الاتحاد أنهي مسيرتي فيه.
* هل حققت ما تريده في مسيرتك كلاعب؟
- طموح الإنسان لا يتوقف لأن بتوقفه يتوقف كل شيء بما فيه المنجزات حيث كان الطموح تحقيق المزيد من البطولات وأن أشارك على مستوى المنتخبات والمشاركة في كأس العالم ولكن ذلك لم يتحقق ولكني فخور بمسيرتي على صعيد النادي والمنتخب بالشكل الذي يرضيني.
* ما هي أثمن الهدايا التي تسلمتها كلاعب؟
- كل ما يقدم لي من هدايا أعتبره ثمينا سواء على المستوى المادي أو المعنوي أو التاريخي من بينها العديد من الميداليات إلى جانب الكم من الأموال إلى جانب سيارة من الرئيس السابق منصور البلوي.
* متى قررت الاعتزال ولماذا؟
- قررت الاعتزال في نهاية موسم 2005م مع المدرب الروماني يوردانيسكو بعد أن أصبت بإصابة خطيرة جداً كان علاجها صعبا في ذلك الوقت لأعود بشكل طبيعي وشعرت حينها أنني لن أستطع تقديم ما هو أفضل مما سبق.
* لقاء عالق في ذاكرتك؟
- لعل مواجهة داليان الصيني من أروع اللقاءات في موسم 2004 بالإضافة إلى ملحمة تشونبوك الكوري وكانت في نفس الموسم في شهر رمضان المبارك وكان اللاعبون حينها صائمين وانتهت بالتعادل الإيجابي، بالإضافة إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 1997م حينما تفوقنا على الهلال في جدة بنتيجة 2-0.
* مثلك الأعلى في كرة القدم؟
- دييجو أرماندو مردونا يظل اللاعب الأبرز الذي جعل الكثير يحبون كرة القدم حتى جعلنا نتابع الدوري الإيطالي بينما محلياً كان الكابتن والنجم ماجد عبدالله.
* كم مرة استدعيت للمنتخب السعودي الأول؟
- استدعيت مرات عديدة على مدار خمس سنوات بدءاً من عام 1996م إلى 2001م وكانت حقبة زمنية جميلة ولا تنسى.
* ما هي المناصب التي تقلدتها في نادي الاتحاد؟
- تشرفت بتولي منصب المشرف العام على الفئات السنية في عام 2008 /2009
* ما هي المناصب التي تقلدتها في الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
- كنت عضوا في إدارة المنتخبات والمشرف العام على منتخبات البراعم في عام 2010 /2011 وترأست العديد من البعثات السعودية الرياضية الخارجية والآن عضو في لجنة استئناف استخراج تراخيص الأندية وعضو في لجنة تطوير كرة القدم.
* ما الذي ميّز جيلك عن الجيل الحالي في الاتحاد؟
- أبرز ما يميز السابقين كان القتال والتضحية وحب الشعار والإخلاص له واحترام الجمهور الذي كنا نراه ركنا من أركان النادي.
* ماذا يحتاج فريق الاتحاد للمنافسة على بطولات الموسم المقبل؟
- الاستقرار المالي والفني والمحترفون الأجانب على مستوى عال إلى جانب المحليين.
* ما رأيك في الحراك الرياضي الذي يقوده معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة؟
- يعيش المجتمع الرياضي نقطة تحول ومرحلة انتقالية جديدة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 باعتبارها مرحلة جديدة من الفكر والتغييرات السريعة غير المعتاد عليها وجميعها تصب في مصلحة الرياضة كما أن هناك العديد من القرارات القوية بعيدة عن العواطف كما يقود هذا الحراك إلى تحدِِ جديد لتعزيز وزيادة قوة الدوري.
وهذه المرحلة هي استعداد للخصخصة والاستثمار والتسويق في الجانب الرياضي الأمر الذي سيجعل من الرياضة عموماً وكرة القدم ثوابت في التحول الوطني وجودة الحياة وتحتاج إلى كفاءات وأنظمة وبنى تحتية.