DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قنواتنا.. غصب تحبها

قنواتنا.. غصب تحبها

الحراك الكبير الذي يحدث على ساحة الإعلام المرئي السعودي يؤكد أن هناك قيادات إعلامية مهنية تدير الأمور بنظرة ثاقبة تتطلع للمستقبل، فالإعلام هو العين التي نستطيع من خلالها إبراز جوانبنا المشرقة وعاداتنا وتقاليدنا وسماحة ديننا وما تشتمل عليه أرضنا من مكونات سياحية واقتصادية متنوعة لا تتواجد عند الآخرين.
أعتقد أن المرحلة السابقة التي كنا نركز على إعلام خارج الحدود للحديث نيابة عنا وإبراز ما نرغب قوله انتهت مع المرحلة الجديدة، وبالذات مع وصول مهنيين مارسوا العمل الإعلامي الميداني وحققوا نجاحات كبيرة في هذا المجال مثل الأستاذ/ داوود الشريان والأستاذ خالد مدخلي والأستاذ خالد العقيلي، وغيرهم من أبناء الوطن الذين عملوا في قنوات عربية أو برؤوس أموال سعودية وساهموا في نجاحها وتميزها بسبب اعطائهم الفرصة كاملة بدون قيود، وها هم يبدعون في قنواتنا المحلية مع النقلة الهامة والخطوات الكبيرة التي نشاهدها ترسم ملامح إبداع إعلامي سعودي يتخطى المحلية إلى العالمية.
الطاقم الفني الذي اكتسب الخبرة من تلك القنوات وساهم في نجاحاتها يفترض أن يكون من أوائل المستهدفين للعمل في قنواتنا المحلية فهم أولى بحكم الخبرة والوطنية والممارسة العملية، كذلك لنقل تجاربهم للجيل الجديد لتأسيس أرضية صلبة تنطلق منها قنواتنا.
لا يستطيع كائن من كان الحديث عنك بوضوح وإيصال رسالتك بكل شفافية ومصداقية مثل ما تتحدث عن نفسك، كما أن الآخرين لن يؤمنوا بحديثك ما لم ينطلق من أرضك وهذا ما تركز عليه النقلة الحديثة لإعلامنا الجديد الذي أتوقع أن يصل للجميع داخل الوطن، فنحن أولى بالحديث عن مشاكلنا الاجتماعية ولسنا بحاجة لأحد أن يتدخل بحسن نية أو سوء طوية، ولذلك جاء التحرك لتغيير مفهوم الإعلام المحلي مواكبا لرؤية المملكة 2030 التي تركز على الوضوح والشفافية والمصداقية.
أعجبتني فكرة الدعاية الترويجية للتغيير الكبير في قنواتنا المحلية والتي كانت تحت شعار (غصب تحبها) في إشارة لما كان يتداوله الناس سابقا عن إعلامنا المرئي، وحديثهم أنها لا تشكل جذبا للمشاهد ولكن يبدو أن التغيير الإيجابي الكبير في جميع مفاصل الدولة مع إطلاق رؤية المملكة سيشمل أيضا إعادة تقييم للإعلام والعاملين فيه سواء مذيعون او فنيون أو محللون وخلافه، ليواكب المستجدات بروح عصرية تساهم في إيصال رسالتنا كما نريد والأجمل في الموضوع انها تنطلق من أرضنا وبسواعد شبابنا وشاباتنا.
كتبت سابقا عن أهمية وجود قناة متخصصة تعيد بث جميع البرامج والأفلام والمسلسلات القديمة وكذلك البرامج الوثائقية عن السعودية التي تمت إذاعتها قبل ثلاثين أو أربعين عاما، ومن تجاوز الأربعين يتذكر برامج ربوع بلادي وبرنامج الشيخ على الطنطاوي وأفلام الأطفال مثل حكايات عالمية وسندباد وغيرها التي ما زالت في الذاكرة حتى الآن لما تحمله من ذكريات الطفولة الجميلة، كما أنه يوجد قنوات مشابهة لها حققت نجاحات وجمهورا عريضا نظرا لتعطش المشاهد لهذا النوع من البرامج مثل قنوات دبي زمان وماسبيرو زمان والكويت الجرين، فهل نشاهد السعودية زمان.
لا يستطيع كائن من كان الحديث عنك بوضوح وإيصال رسالتك بكل شفافية ومصداقية مثل ما تتحدث عن نفسك كما أن الآخرين لن يؤمنوا بحديثك ما لم ينطلق من أرضك
[email protected]