أقام الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، مساء أمس الأول (السبت)، ثلاث فعاليات ثقافية متنوعة، أدارها مدير الشؤون الثقافية المشرف على أنشطة الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي.
المحاضرة الأولى كانت بعنوان «الوعي إلى أين.. في مواقع التواصل الاجتماعي» لعبدالله البندر وخليفة العبيدلي الذي افتتح مشاركته بالإشادة بمستوى الوعي في دولة الإمارات في الفترات الماضية، وهو ما يثبت الدور المهم للجهات والمؤسسات الحكومية الرسمية في توعية وتثقيف الجمهور.
فيما قال عبدالله البندر: علينا أن نتذكر الفارق الزمني أيام «الربيع العربي» وكمية الوعي الآن، فقبل أيام «الربيع العربي» للأسف كان المتصدرون للمشهد في مواقع التواصل هم مدعو العلم الذين يعملون لأجندات معينة تابعة لبعض الدول، تحرص على سحب الشباب الذين لا يملكون الخبرة في التعامل مع الأخبار والأحداث؛ بهدف التأثير عليهم لاستخدامهم بشكل مباشر وغير مباشر لتنفيذ مخططاتهم.
وشدد البندر على ضرورة الحذر من الأشخاص الذين ينشرون الأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي المحاضرة الثانية تحدث كل من حمد الكعبي والسعد المنهالي وبشاير المطيري عن «الجمهور السعودي في عيون دور النشر الإعلامية - دائرة النشر في ابوظبي للإعلام نموذجاً».
في البداية أكد الكعبي ان العلاقات الإماراتية - السعودية لها روابط منذ القدم وترتبط بالدم والمصير المشترك، وقال: نحن في مؤسسة ابوظبي للإعلام نتطلع ان يكون السوق السعودي بالنسبة لقطاع النشر الهدف الرئيسي لنا.
وقال السعد المنهالي، رئيس تحرير مجلة «ناشيونال جيوغرفيك»: إن سوق المملكة يعتبر الأول بالنسبة للمجلة التي تستند إلى برامج عالمية منذ 130 سنة (من عام 1888 وحتى اليوم)، وهو ما جعلها تتربع على عرش المجلات العلمية، من خلال أسلوبها الذي يعتمد على الحكي والقصص والمعلومة والصور.
أما رئيسة تحرير مجلة «زهرة الخليج» بشاير المطيري فقالت: تتطلع المجلة أن يكون لها حضور فاعل وانتشار في السوق السعودي، حيث سيتم إصدار طبعة خاصة في المملكة إضافة لتأسيس شبكة مراسلين في مناطق المملكة.
وأضافت نسعى بكل جهد أن يكون هناك تفاعل مع المشهد السعودي الفني، لا يقتصر ذلك على الجانب الإخباري فقط، بل يمتد إلى تقديم محتوى متكامل عن المجتمع السعودي، يتضمن قصصا إخبارية وقضايا ثقافية ورصدا لأبرز التحولات الثقافية في الحياة السعودية.
أما المحاضرة الثالثة للشيخ د. عزيز العنزي بعنوان «العلم.. بوابة المشروع الحضاري» فأكد من خلالها على أهمية العلم في الإسلام والذي يمثل العمود الفقري إن صح التعبير للدين والملة، ذلك ان الله جلَّ وعلا جعل اول ارتباط بين السماء والأرض في هذه الملة من خلال الآية الكريمة «اقرأ باسم ربك الذي خلق».
وقال د. العنزي إن من أراد الحضارة بكل جوانبها وأشكالها سواءً الدينية أو الدنيوية فعليه أن يهتم بالعلم الذي يمثل شرارة الانطلاق الأولى لتطور الحضارات.
