DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الباوهاوس تجمع بين التبسيط والتجريد في أعمالها الفنية

الباوهاوس تجمع بين التبسيط والتجريد في أعمالها الفنية
الباوهاوس تجمع بين التبسيط والتجريد في أعمالها الفنية
تعتمد المدرسة على التشكيل الهندسي (اليوم)
الباوهاوس تجمع بين التبسيط والتجريد في أعمالها الفنية
تعتمد المدرسة على التشكيل الهندسي (اليوم)
تعتبر مدرسة الباوهاوس المدرسة الأكثر شهرة في تاريخ الفن في القرن العشرين، والتي لعبت دوراً رئيسياً بتأسيس أول علاقة بين الفنون الرفيعة والفنون التطبيقية، وهي على صلة وثيقة وتأسيسية لما سُمي بعدئذ بفنون الحداثة والتي خلطت اتجاهي الفن الرئيسيين. وذلك عندما عُيّن «فالتر جروبيوس» رئيساً لهذه المدرسة في الفن والتصميم في فايمار عام 1919، فقد كان «جروبيوس» رئيساً لمدرستين فنيتين: مدرسة الفنون والحرف ومعهد الفنون الجميلة، وكان هدف «جروبيوس» توحيد الفنون ليتمكن الفنانون والحرفيون من مباشرة منتجات مشتركة مع الحرف، ورفع مستوى الحرف لتضاهي الفنون الجميلة، وتأسيس اتصال مباشر بين معلمي الحرف والصناعات.
وعلّم في الباوهاوس فنانون معروفون مثل «موهلي ناجي» و«كاندينسكي» و«بول كلي» وغيرهم، ثم أسس «هانز ماير» قسم العمارة فيها عام 1927، ورأس الباوهاوس بعد «جروبيوس»، ثم تلاه «ميس فان دير رهه» وهو واحد من أعظم المعماريين، ثم أُغلقت المدرسة عام 1933 من قبل النازيين.
ومن أهم سمات الباوهاوس التبسيط والتجريد والاعتماد على الأشكال الهندسية والجمع بين التكعيبية والتعبيرية والربط بين الشكل والوظيفة وهي أول مدرسة تقوم على العمل الجماعي.
وقد انتشرت أفكار الباوهاوس بعد هجرة معلميها بعد الحرب العالمية الثانية، وتركت تاثيراً واسعاً جداً في التعليم والثقافة الفنية وفي الابداع والابتكار البصري، ولا يمكن اليوم تصور شكل البيئة الحديثة دون الباوهاوس، فقد انجزت لغة التصميم وحررت الشكل من تاريخيته للمائة سنة السابقة.
تمّ ترميم مدرسة الباوهاوس في ديساو عام 1979، وأعيد افتتاحها عام 1990 بعد توحيد ألمانيا كمعهد للتصميم، وكانت المدرسة خطوة هامة لتقديم الفن ضمن المصنوعات المختلفة كالأثاث والمنسوجات وقطع الاضاءة الكهربائية وغير ذلك مما نراه اليوم منتشراً على أوسع نطاق، ولكنها من ناحية أخرى خلطت الفنون الرفيعة بالفنون التطبيقية مما أثر سلباً على الفنون الرفيعة، وانحدرت القيمة الفنية للكثير من الأعمال التي جرى تسويقها تحت حجج مختلفة، حتى قال أحد النقاد الفرنسيين: يمكنك أن تقول عن أي شيء أنه عمل فني لكن يُعاد النظر اليوم باعادة الاعتبار للفنون الرفيعة ولقيمتها الجمالية التي تهذّب وتمتع النفوس والأرواح.