أخبار متعلقة
رؤية المجلس
وأشار الزياني إلى رؤية مجلس التعاون التي لخّصها في «توفير البيئة الآمنة المستقرة المزدهرة والمستدامة»، مستعرضا بعضا من تجارب ومسؤوليات وأدوار مجلس التعاون في سعيه الدائم للمساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وفي إطار الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً في هذا الصدد إلى الدور الذي قام به مجلس التعاون بطرح المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية عام 2011، والجهود التي يبذلها لتحقيق الأمن والسلام في اليمن، وإعادة الإعمار والبناء.
ولفت د. عبداللطيف الزياني إلى أن دول المجلس تمكنت خلال السنوات السبع والثلاثين منذ تأسيس المجلس من التطور ومواكبة التحديات وتجاوزها على مختلف الأصعدة السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والتنمية البشرية، مؤكدا أن مجلس التعاون قد أوفى بمسؤولياته الإقليمية والدولية على نحو جاد وفاعل.
منطقة آمنة
وأوضح الأمين العام أن سبب عدم الوصول إلى تحقيق منطقة آمنة مستقرة، هو قلة التسويات السياسية في المنطقة بالرغم من العديد من الإجراءات العملية التي اتخذت للتعامل مع الأزمات الإقليمية، مؤكداً ضرورة مبادرة الدول العربية للتفاعل مع المجتمع الدولي عموماً، لتكوين رأي عالمي يدعم سياساتها المعنية بمواجهة مهددات استقرارها، إلى جانب سعيها الدائم والحثيث لتحقيق أهدافها التنموية والمستقبلية، وتلبية تطلعات شعوبها. وقيّد تحقيق الاستقرار بتحقيق الأمن، الذي يتطلب إعادة معايير التفكير وتبني مبادرات شجاعة واستباق وقوع الأحداث بالتخطيط والتفكير بالمستقبل، داعيا إلى تدارس السبل اللازمة وكيفية تطوير الاتصال والتعاون والتسويات والثقة التي تؤدي إلى الترابط والتكامل والتعاون، منوها بأهمية التفكير المستقبلي المفعم بالرؤى الطموحة، الذي ينبغي لنا اتخاذه محركاً رئيسياً للخطط الوطنية، لا سيما وأنه بؤرة التفكير في المنطقة لتحقيق استقرار وازدهار مستدام طويل الأمد في المنطقة.