ووفقا للقاضي فإن القدرة على إنجاز هذا المشروع المصيري والضخم وتحت تلك الظروف تنم عن حالة عالية من الإنجاز، مبينا في الوقت نفسه أن إنجاز هذا المشروع في مدة ومواصفات معينة يجب الاقتداء بها في الوصول إلى سمات النجاح في أداء المشروعات الكبيرة عامة والهندسية خاصة، لافتاً إلى أن حفر الخندق كمشروع هندسي عسكري هو من المشروعات الكبرى والعملاقة إذا ما نظرنا إلى تبعاته.
وأكد القاضي، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - تناول علم الادارة قبل 1434 سنة لتحديد المكان والزمان لحفر الخندق والجودة في العمل من خلال معايير ومقاييس استخدمها الرسول، منها معايير التخطيط للمشاريع، وإدارة المخاطر، وإدارة المشاريع، ومعايير تقييم الإنجاز، ومقياس حالات الإنجاز، وكشف خلال الدراسة، ان طول الخندق كان 4800 متر وعرضه 3.6 متر وعمقه متران، استخدم الرسول في هذا المشروع 3 آلاف قوة عاملة وكانت حجم الرمال المزاحة 540.000 ذراع مكعب، وقسم الرسول العاملين الى 300 مجموعة وكل مجموعة تحفر 40 ذراعا.