وقد كان لاحترام قاع أربعة ريالات ثم اختراق مقاومة 5.50 ريال ثم اختراق آخر لقمة 7.40 ريال دلالات هامة على أن السهم بالفعل دخل مسارا صاعدا رئيسيا، وأن المؤكدات الفنية بدأت تتوالى، وكان ذلك بالتزامن مع تحسّن أسعار النفط وأسعار المنتجات البتروكيماوية بالإضافة إلى احترام المؤشر العام للسوق مناطق 5.300 نقطة وكل تلك الإشارات الفنية والأساسية كانت تحفّز السهم على الصعود.
وبالفعل هذا ما حدث حتى وصل السهم إلى المناطق الحالية عند مستويات 14 ريالا، وقد تزامن هذا الأمر مع تأخير الدولة لقرارها برفع أسعار اللقيم على الشركات السعودية حتى العام 2019، وهذا أيضاً أعطى دفعة إيجابية للسهم.
وكان لاختراق مستوى 13.50 ريال أخيراً إشارة واضحة إلى أن الحركة الهابطة المتوقعة على السهم لن تبدأ الآن، وأن المسار الصاعد سيواصل سلسلة مكاسبه حتى مقاومات 15.60 ريال ثم 17.30 ريال، فمن أيهما فشل السهم في اختراقه فذلك يعني أن المسار الصاعد قد انتهى بالفعل، وأن السهم بصدد الدخول في مسار هابط قد يستمر لعدة شهور، وسيكون له أثر ملحوظ على أداء قطاع المواد الأساسية، بل والسوق بشكل عام، وتأكيد ذلك المسار الهابط هو بكسر دعم 13.50 ريال وعدم قدرته على العودة فوقه مجدداً.