ولذلك، فالمهمة الملقاة اليوم على عاتق العقلاء كبيرة جدا، فعلى قدر التحدي تكون الأهمية، وقيام العاقل اليوم بدوره يجعل العدو والسفيه والتابع الساذج ينزوي، ويضمحل أثره!
على رأس العقلاء الذين نؤمل منهم الكثير تجاه كنزنا الأسري، جهاتنا الحكومية المختصة سواء وزارة الداخلية أو وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أو وزارة التعليم بقطاعيها العام والعالي، وذلك من خلال المبادرة وعدم انتظار المصيبة، بتقديم برامج مميزة، ودعم الجهود التطوعية والخيرية، وملاحقة العابثين ومحاسبتهم، سواء كانوا آباء أخلوا بمسؤولياتهم أو راقصين على المصائب بعمد أو سذاجة!
أيضا يستحق القطاع الخيري العامل في مجال التنمية الأسرية الدعم لا الإعاقة، وذلك لتقديم برامج منافسة ومتنوعة بتسويق مميز، فالحاجة لهذه البرامج كبيرة، ولا أدل على ذلك من حجم الإقبال والتفاعل.
أيضا على الآباء دور محوري بتطوير قدراتهم التربوية، فعام 1439هـ ليس هو العام الذي رباه فيه والداه، بل إنه ليس العام الماضي، وأيضا مطلوب منهم إعطاء بيوتهم الوقت المستحق، والذي تزداد ساعاته بازدياد حجم التحدي! فإن لم تستمع لمن تحب سيبحث عمن يستمع إليه.
أيضا على العائلات أن تحافظ على ترابطها، وعندما ترى فشلا لابن من أبنائها يقود أسرته للهاوية، على عقلائها التدخل والحرص، فالضرر ليس عليه ولا على بيته فقط، بل هو متعد لهم!
باختصار: كلنا مسؤولون، وإذا خرقت السفينة غرقت، ولذلك علينا أن نكون أكثر ذكاء وحرصا على مصلحة وطننا وأنفسنا!
shlash2020@