لقد تحولت تلك الكتل، من مجرد حواجز أمنية يتفهمها الناس، إلى كتل تشوه المدن، وتهدد سلامة الناس. دون أن يعلم أحد، كيف اصبحت هذه الظاهرة جزءا من ثقافة مهندسي البلديات والنقل ومسؤولي المرور؟!
من الواضح أن هناك خللا في تخطيط الشوارع بين البلديات والمرور، وإلا كيف نفسر وضع تلك الكتل لسد فتحة في شارع حديث، لم يمض على افتتاحه سوى أيام!؟ فإن كانت تلك الفتحة قد ازعجت المرور ورأت ضرورة إغلاقها، فلماذا اصلا سمحت للبلدية بتنفيذها بهذه الطريقة!؟. التفسير الوحيد لانتشار هذه الكتل الخرسانية في شوارعنا، وبهذه الطريقة العبثية، هو أنها الحل الوحيد والسهل أمام مهندسي البلديات ومسيري المرور لتغطية اخطاء تصاميمهم.
أعتقد من الحكمة أن تبحث تلك الإدارات، عن حلول للانتشار السيئ لهذه الخرسانات في كافة مدننا «ولو بشكل تدريجي»، إلى أن يتم التخلص منها بشكل نهائي، من خلال دراسة المشاريع بشكل أدق قبل البدء الفعلي في التنفيذ، مع إلغاء اي فتحات ترى المرور عدم الحاجة إليها. ولكم تحياتي.
sawalief@