تلك المسألة الحيوية سوف تنتقل بها المملكة الى صناعة اقتصاد جديد من سماته البارزة الاعتماد على الذات في تصنيع مختلف احتياجات المملكة دون الاعتماد على استيرادها من الخارج، وهذا يعني فيما يعنيه أن المملكة سوف تضاهي بهذا النهج الحكيم دول العالم الصناعية الكبرى، وتخرج من دائرة الدولة النامية الى دولة يحسب لها حساب في مجال الصناعة والتقنية واستثمارهما لترجمة رؤية المملكة المستقبلية 2030.
أما المسألة الحيوية الثانية التي برزت خلال الزيارة فهي اهتمام وسائل الاعلام الأمريكية المسموعة والمقروءة والمرئية بما حققه سموه من مباحثات صبت كلها في روافد تعميق وترسيخ علاقات الصداقة بين البلدين وطرح الصورة المتطورة والمرموقة للمملكة أمام الرأي العام الأمريكي، والاهتمام الواضح بتطبيق الشراكات والاتفاقيات بين البلدين الصديقين لما فيه تحقيق المصالح المشتركة بينهما في شتى المجالات والميادين.
واشادة الاعلام الأمريكي بالزيارة تعكس أهمية طرح سموه لرؤية المملكة 2030 وهي رؤية من شأنها دعم العلاقات السعودية الأمريكية واستثمارها في قنوات تعاونية جديدة لاسيما في المجالات الاقتصادية والصناعية، وقد ركزت تلك الوسائل على خلفية هامة ذات علاقة بصعود المملكة في المستقبل القريب الى مرحلة جديدة تغدو بموجبها قوة اقليمية هامة في منطقة الشرق الأوسط.
والولايات المتحدة وفقا لتقاريراعلامية تدعم المملكة لتغدو رائدة في المنطقة، كما يهم المملكة تقوية الروابط السياسية والتجارية والصناعية بين البلدين الصديقين؛ وصولا الى تحقيق نتائج الاستثمارات الطائلة بينهما من خلال رؤية المملكة ومن خلال اهتمام الجانب الأمريكي بتطوير تلك الروابط التاريخية من جانب ودعم الرؤى السياسية المتطابقة بين البلدين لتسوية ازمات العالم القائمة بما فيها أزمات منطقة الشرق الأوسط من جانب آخر.