أكد الأستاذ تركي الخليوي رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد السابق والناقد الرياضي المعروف، أنه لا يرى شيئا حتى الآن من الاتحاد حيث يزال في مهده صبياً لم يبلغ الفطام، ولا نعرف عنه سوى أن القائمين عليه نخبةٌ مختارة من صفوة شبابنا ونؤمل فيهم خيرا كثيرا شريطة استقلاليتهم التامة في عملهم.
وأضاف الخليوي: الاتحاد مازال كما قلنا في مرحلة التأسيس وهي من أهم المراحل، فهي نقطة الانطلاق لعمل مؤسسي ومؤطر بلوائح وأنظمة متقنة لا مجال للاجتهاد فيها أو اختراقها أو القفز عليها، وما قاموا به من بعث مسؤولي المراكز الإعلامية في الأندية لأحد الأندية البريطانية لأيامٍ قلائل كما سمعت ما هي إلا مكسب إعلامي أكثر منها فائدة عميقة ممكن أن تنعكس ايجابا على العمل الميداني هنا، ما لم تتكرر وتتنوع من الناحية الإثرائية فالإعلاميون هنا يحتاجون إلى جهد كبير في تطويرهم وإعادة صياغتهم بما يتناسب والمرحلة القادمة من خصخصة وخلافه، والعمل الآخر الذي ظهر للسطح وكان على استحياء هو ايقاف بعض الإعلاميين المتجاوزين ممن يكرسون التعصب بأسوأ درجاته وهي خطوة رائعة لكن كان ينقصها الشفافية، التي هي ضرورة ملحة مع هؤلاء الإعلاميين، فمن لا يحترم نفسه وزميله والمشاهد والمتابع فليس حريا بالاتحاد أن يحترمه أو يتستر عليه فالقوة مطلب وقال إنه يؤمل من الاتحاد الكثير ومطلوب منه ايضاً الكثير ولعل أهمها وضع طوق صارم يمنع التدخل في عملهم، فالتدخل يخدش العمل ويحرج العاملين ويُضعف اداءهم وقراراتهم، ومراقبة المشهد بكثافة ودقة، وتطوير الإعلاميين المؤمل أن يتفاعلوا ويقدموا جديدا، إيضاً إلزام البرامج والقنوات باستضافة المتميزين والعقلاء من الإعلاميين الذين يضيفون للبرنامج وللمتابع ويعكسون صورة ناصعة للإعلام السعودي، وكذلك إقامة دورات متخصصة اجبارية، وإجراء اختبارات سنوية للإعلاميين بكل تخصصاتهم والسعي لخلق جيل إعلامي شاب ونقي ومراقبة البعثات والمندوبين الإعلاميين المرافقين للبعثات الرياضية والتأكد من سلوكياتهم وادائهم المهني، ولعل الملاحظة الأبرز على أعضاء مجلس الإدارة أنهم أو جلّهم مثقلون بمناصب وأعمال أخرى قد تؤثر بطريقة أو بأخرى على ادائهم وإبداعهم وكان بالإمكان تفريغهم أو تخفيف بعض الأعباء عنهم أو تعيين آخرين متفرغين أو شبه متفرغين أملاً في عطاءٍ أمثل وأكمل، حيث لا نريد عملا تقليدياً لان هذا كفيلٌ بإماتته، بل نريد عملا شجاعاً واضحاً لا يجامل ولا يهادن.