DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الغوطة» تنزف بنيران الأسد وحلفائه مع استمرار خروج المدنيين

«الغوطة» تنزف بنيران الأسد وحلفائه مع استمرار خروج المدنيين
«الغوطة» تنزف بنيران الأسد وحلفائه مع استمرار خروج المدنيين
سوريون فارون من بلدات الغوطة التي قتلها نظام الأسد وحلفائه (أ ف ب)
«الغوطة» تنزف بنيران الأسد وحلفائه مع استمرار خروج المدنيين
سوريون فارون من بلدات الغوطة التي قتلها نظام الأسد وحلفائه (أ ف ب)

كثفت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا هجومها على جيب داخل الغوطة الشرقية المحاصرة أمس الجمعة، موقعة أكثر من 40 قتيلاً، تزامناً مع استمرار تدفق المدنيين إلى مناطق سيطرتها غداة نزوح جماعي هو الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري.
وفر أمس الجمعة، مئات المدنيين من جيب تحت سيطرة «فيلق الرحمن» في الغوطة، تزامناً مع غارات روسية كثيفة استهدفت بلدتي كفربطنا وسقبا.

آلاف الفارين

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مسؤول عسكري روسي كبير قوله: «إن 4127 شخصا غادروا الغوطة اليوم (أمس) الجمعة».
وقال الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين: «حتى الآن 4127 شخصا غادروا المنطقة، أكثرهم من كبار السن والنساء والأطفال».
من جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الجمعة: «إن المنظمة مستعدة للتعامل مع 50 ألف شخص سيخرجون من الغوطة».
وقالت ماريكسي ميركادو، خلال إفادة أمام الأمم المتحدة بجنيف: «نعمل ونخطط للتعامل مع عمليات الإجلاء منذ فترة وتحديدا من أجل توفير ملاجئ تشمل مساعدات للطوارئ؛ تغطي خططنا ما يصل إلى 50 ألف شخص».

عشرات القتلى

في المقابل، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إن أكثر من 30 مدنياً قتلوا وأصيب نحو مائة آخرين بجروح جراء غارات روسية استهدفت بلدة كفربطنا، بعد ساعات من مقتل 11 مدنياً صباحاً في بلدة سقبا»، وأشار إلى تفحم جثث القتلى في كفربطنا، مرجحاً استخدام مواد حارقة في القصف.
وتتعرض بلدات عدة تحت سيطرة فيلق الرحمن منذ أيام لغارات أسدية وروسية، لا سيما حمورية وكفربطنا وسقبا، وهي المناطق التي خرج النازحون منها وفق المرصد.
وتمكنت قوات النظام بعد غارات عنيفة أمس الأول الخميس من السيطرة على بلدة حمورية التي تدفق منها آلاف النازحين.
إلا أن مقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام شنوا هجوماً مضاداً وتمكنوا ليلاً من استعادة السيطرة على البلدة بشكل شبه كامل، فيما تدور المعارك على أطرافها الشرقية.
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان أعداد الذين خرجوا أمس الجمعة، بين 400 و500 مدني كانوا مختبئين داخل أقبية في حمورية.

ممر آمن

وخرج أمس الأول الخميس نحو عشرين ألفاً من حمورية والبلدات المجاورة لها اثر تقدم قوات النظام ميدانياً وإعلانها عن فتح ممر آمن إلى مناطق سيطرتها.
وبحسب المرصد، يعد هذا «النزوح الجماعي» الأكبر من المنطقة المحاصرة منذ بدء قوات النظام هجومها في 18 فبراير والذي تمكنت بموجبه من السيطرة على أكثر من 70% من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأول الخميس أنها تحقق في اعداد المدنيين الذين خرجوا.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان عزيز حق: «الأعداد الحقيقية للأشخاص الذي خرجوا من الغوطة ليست معروفة، كما هو الحال بالنسبة لوجهة جميع النازحين».
وأوضح أن الأمم المتحدة تحاول تقييم احتياجات المراكز الاجتماعية بما فيها مركز الدوير حيث يقوم الهلال الأحمر السوري بمساعدة الأسر النازحة.

معركة عفرين

وفي مدينة عفرين شمالاً، قُتل 18 مدنيا أمس الجمعة، بينهم خمسة أطفال في قصف مدفعي للقوات التركية، أثناء محاولتهم النزوح من المدينة، وفق المرصد.
وأشار المرصد إلى أن معارك تدور على حدود المدينة الشمالية في وقت تشنّ تركيا عملية منذ 20 يناير بدعم من فصائل سورية، تهدف الى طرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة «ارهابية» من منطقة عفرين.
وبحسب المرصد، نزح منذ منتصف الليل حتى اللحظة ما لا يقل عن 2500 شخص من عفرين.
ويقدر المرصد عدد المقيمين فيها بنحو 350 ألفاً بالاضافة الى عشرات الآلاف في القرى المجاورة لها.
وفيما تستمر المعارك الدموية على جبهات عدة في البلاد، يعقد وزراء خارجية روسيا وتركيا ونظام ايران محادثات حول سوريا في استانا، حيث تم التوصل منذ مايو الى اتفاق حول اربع مناطق خفض توتر في سوريا بينها الغوطة الشرقية التي تكتوي الآن بنيران الأسد وحلفائه مع تخوف مراقبين من تكرار حملة التغيير الديمغرافي التي طالت في السابق حلب.