وتلك مهمة ليست سهلة، فشغل أوقات الطفل لاسيما في العطل والاجازات الأسيوعية والسنوية الرسمية بما يحميهم من الاستغلال والاهمال وينشر في أذهانهم وسائل الوعي بحقوقهم يعتبر من الأعمال الايجابية التي يضطلع النادي بمسؤولياتها، فالأطفال هم عدة المستقبل والأمل المنتظر لحياة أفضل وأرغد، وبالتالي فان احتضانهم وتزويدهم بجرعات ثقافية مناسبة وفقا لما تزخر به مكتبة النادي من مطبوعات خاصة بالأطفال والعمل على مشاركتهم الفاعلة في المناسبات العالمية والاهتمام بصقل مواهبهم المبكرة في مختلف مسارات الثقافة والفنون هي في جملتها خطوات حميدة لرفع مستوى الوعي لدى الأطفال وتنشيط قدراتهم وشحذ هممهم وتزويدهم بما يفيدهم في حاضرهم ومستقبل أيامهم.
لقد أكد الدكتور الشهري أن النادي يدرس إقامة المهرجانات واستضافة الفرق المسرحية المخصصة للأطفال وتنظيم المسابقات المحفزة لظهورهم بشكل مميز ومنافس، وهذه خطوة ان تمت بالطريقة التي رسمها مجلس ادارة النادي فانها سوف تعود على الأطفال بواحتنا الخضراء بمنافع عديدة لا يمكن حصر معطياتها الثرة عبر هذه العجالة القصيرة.
الطفل كما أرى نبتة يانعة يمكن تشكيلها بالطريقة التي تعود على المجتمع بخيرات جمة، وهذا يعني أن النادي يقوم وفقا لمشروعه الخاص بالطفل بمهمة صعبة أظنه يتحمل تبعاتها الثقيلة، فتشكيل عقول الأطفال ونفسياتهم بما يمكن تشكيله من أفكار وصور ومناهج ثقافية وفنية سوف ينعكس إيجابا على مسيرة حياتهم المستقبلية، وإزاء ذلك فان النادي يمارس مهمة شاقة من أهم سماتها صناعة العقول وترويضها لمواجهة تحديات المستقبل وصعوباته.
ممارسة تربية الطفل والأخذ به الى مدارج التثقيف والتحصين والنبوغ هي ممارسة لا يمكن الاستهانة بجديتها، أو الاستهانة بمعطياتها الحيوية، فالمهمة لا تخلو من صعوبات أجزم بأن النادي سوف يتحملها ويقوم بتنفيذ خطواتها المرسومة لما فيه خير أطفالنا في محافظة يحدثنا التاريخ أنها مهيأة دائما لمولد العباقرة والمفكرين والأدباء والفنانين، ومشروع النادي للطفل يحقق أبعاد هذه التهيئة للأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل.