وفي مستهل اللقاء التي أداره عضو لجنة التنمية الزراعية بالغرفة م. عدنان العفالق، أكد م.خالد الحسيني على الشراكة المتميزة التي تجمع أطراف المبادرة، مبينًا أنها بيئية في الأصل، لذلك تقع ضمن مسؤولية وكالة الوزارة للشؤون البيئية التي تشرف على ملف التغيرات المناخية وحماية أراضي المتنزهات، والغابات، والمراعي في المملكة، مبينًا أنه جرى استزراع أشجار محلية مقاومة للملوحة وتتحمل الظروف البيئية المختلفة الملائمة لواحة الأحساء إلى جانب قلة استهلاكها للمياه، مثل: الأثل، والسدر، والبيرسيوس، والطلح الملحي وغيرها وهو ما يسهم في مكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي والمحافظة على البيئة.
وأوضح م. عبدالعزيز الرشود أن مبادرة زراعة وتشجير 2 مليون شجرة في الأحساء تأتي ضمن مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة لزراعة 10 ملايين شجرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 على مستوى المملكة، والذي يهدف إلى تنمية مُستدامة للغابات والمراعي وتأهيل وإعادة الغطاء النباتي، بما لا يرهق مخزون المياه الجوفية.
وبيّن الرشود أن البرنامج الزمني للمبادرة هو 4 سنوات، بمعدل 500 ألف شجرة في العام، موضحًا أنها تضم 3 برامج رئيسية، هي: إنشاء وتشجير غابة «جواثا» في متنزه الأحساء الوطني، عن طريق استخدام المياه غير التقليدية وتقنيات الري الحديثة واستخدام المياه المعالجة ثلاثيا، واستزراع أنواع محلية تلائم طبيعة أجواء الواحة وتقاوم الملوحة والتصحر وزحف الرمال، وكذلك زراعة جوانب الطرق السريعة وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة النقل بالإضافة إلى زراعة مرافق المؤسسة العامة للري والجهات الأخرى.