ورصدت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها احتفالات كوسوفو بالعيد العاشر للاستقلال من العاصمة برشتينا التي انتشرت بها الأعلام الوطنية والحفلات الموسيقية وخاصة بشارع الأم تيريزا، كما توالى وصول الشخصيات الهامة وطغى الشعور بالفخر والحماسة على أجواء المدينة.
ونقلت الصحيفة قول الشاب جرانيت مفتارى ذي الـ27 عاما: إن هذا اليوم هو أفضل ما نملك. ويقول فني البناء المتقاعد حسن دوتوكو: إن الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا هما اللتان أوجدتا دولتنا وتوني بلير ساعدنا كثيرا وأطلقنا اسمه على الكثير من شوارعنا وأولادنا ونشعر بأنه واحد منا.
وترصد الصحيفة حضور شيرى بلير زوجة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق الذي لعب دورا رئيسيا في وقف العدوان الذي قام به نظام ميلوسيفيتش الإجرامي عام 1998-1999.
ولكن كل مظاهر الفرح هذه لا تخبئ مشكلات البلاد والتي يعترف بها المسئولون المحليون وأصدقاء كوسوفو، مثل بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
فالهجرة والبطالة وعدم حل مزاعم جرائم الحرب والانقسامات العرقية تشكل صداعا حقيقيا، وكذلك النزاعات الحدودية التي تهدد باندلاع جولات جديدة من النزاع.
وتنقل الصحيفة عن رئيس الدولة هاشم تاشي، قوله: إننا نشعر بالفخر والكرامة لما أنجزناه. ويسرد الرئيس تاشي ما تحقق من إنجازات على مدى العقد الماضي قائلا: «استطعنا بناء مؤسسات الدولة وحققنا 4% نسبة نمو اقتصادى وأصبحنا العضو رقم 200 في المنظمات الدولية- من الفيفا الى البنك الدولي- ونلنا اعتراف 115 دولة».
وفي السياق، يرى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لكوسوفو برنار كوشنير الذي أصبح وزيرا لخارجية فرنسا أثناء فترة الاستقلال، أن كوسوفو هي إحدى أنجح تجارب منظومة الأمم المتحدة.
ويشعر معظم الشعب الكوسوفي بالقلق من المستوى الاقتصادي فمستوى الأجور لا يتجاوز 360 يورو شهريا، ويعتمد النمو على تحويلات العاملين بالخارج، وتبلغ البطالة 30% وتزيد بين الشباب لتصل الى 50%.