في الشهر الماضي في واحة الخير والنخيل منطقة الأحساء، تشرفت بالتواجد في ورشتي عمل تحت عنوان (دور الخطيب في تعزيز السلامة المرورية) والتي عقدتها لجنة السلامة المرورية بالتعاون مع إدارة المساجد والدعوة والارشاد بالمنطقة الشرقية، حضر الورشتين ما يزيد على 160 خطيبًا وكان التفاعل ايجابيًا بين الخطباء وأعضاء اللجنة، بعد الورشة بأسبوعين تقريبا التقيت بمدير عام إدارة المساجد والدعوة والارشاد الدكتور صلاح السميح ودار بيننا حديث حول أهمية مثل هذه الورش وما تركته من أثر ايجابي عند الخطباء وأن أكثر من 90% ممن حضروا من الخطباء قد خصصوا خطبًا مستقلة عن السلامة المرورية، وهنا يبرز دور الخطيب في المساهمة للحد من نزيف الحوادث المرورية. ولما لهذه الورش من أهمية لدور تفعيل المنابر، حسب علمي هناك ورش مستقبلية لتغطية جميع مناطق ومحافظات المنطقة الشرقية، هذا فيما يخص أهمية المنبر. أما فيما يخص التعليم ودور المدرسة وكيف تستطيع اللجنة أن تزرع الثقافة المرورية عند النشء للرقي بالوعي المروري فهناك تعاون وثيق بين اللجنة وإدارة التعليم يتمثل فيما يعرف بحقيبة السلامة المرورية لجميع المراحل الدراسية، وكما كنت سعيدا بلقاء الخطباء اكتملت السعادة بلقاء مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس وعدد من الكوادر التعليمية وبعض مسئولي القطاعات الحكومية والعسكرية في حفل تدشين الحقيبة المدرسية في مجمع الأمير سعود بن نايف، كانت كلمات الدكتور عبدالرحمن المديرس وأمين عام اللجنة المهندس سلطان الزهراني في حفل التدشين تنم عن أهمية التعاون في تطبيق مشروع الحقيبة في كل المدارس وعلى جميع المراحل، واستشهد هنا بجملة جميلة من كلمة الدكتور عبدالرحمن وكل كلامه جميل «الجودة رحلة مستمرة وليست محطة وصول»، كم هو رائع أن تكون السلامة المرورية من أولويات ساعات النشاط عند طلابنا للرقي بالوعي المروري. ولست افشي سرا هنا عندما انقل لك عزيزي القارئ ان الاخوة في اللجنة بصدد امكانية عمل ورش قادمة تجمع الخطباء ومدراء المدارس في ورش مشتركة بحيث يعمل الجميع بصيغة التكامل؛ لأن الأسرة والجامع والمدرسة ثلاثي يمر من خلاله شبابنا في مراحلهم الدراسية، السؤال بعد هذا التعاون والمحاضرات والحقائب.. هل انتهت المسيرة في طريق التوعية والوعي؟ لا طبعا!! التوعية وحدها لا ولن تكفي، الضبط المروري بحزم وعزم مطلوب، ولابد أن يواكب كل حملة حتى نرتقي بجناحي التألق والتكامل جناح التوعية الخلاقة وجناح الضبط الصارم.