DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مركز الملك سلمان ظل يقوم بدور في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني (واس)

تساؤلات في اليمن حول تخاذل الأمم المتحدة عن القيام بواجباتها

مركز الملك سلمان ظل يقوم بدور في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني (واس)
مركز الملك سلمان ظل يقوم بدور في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني (واس)
عقب قرار التحالف العربي بقيادة المملكة إغلاق المنافذ اليمنية مؤقتاً لإيقاف تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، ومنها الصواريخ الباليستية التي أطلقت باتجاه الأراضي السعودية، تعالت تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة فجأة للمطالبة بفتحها بداعي إيصال المساعدات. الآن وعلى الرغم من فتح التحالف العربي للمعابر اليمنية الخاضعة لسيطرة الشرعية، إلا أن وكالات تابعة للأمم المتحدة ظلت تحذر من خطر تدفق المساعدات الإنسانية على اليمن دون أن تتخذ أي إجراءات تساعد في منع تهريب السلاح للانقلابيين أو حتى الموافقة على تسلم إدارة الموانئ الخاضعة لسيطرتهم. وتكشف الوقائع أن الأزمة اليمنية أفقدت الأمم المتحدة بقايا هيبتها الدولية، وذلك بحسب مراقبين يرون أن المنظمة الدولية لم تسجل أي نجاح خلال الأعوام الماضية سواء في فرض القرار 2216، الذي تعرض للخرق من قبل منظمات تابعة لها، أو في مساعدة الشعب اليمني لتخطي ظروف صعبة تسبب بها الانقلاب. ويبدو جليا كذلك أن الميليشيا الحوثية ستتأثر أيضاً من عدم وصول المساعدات إلى الداخل اليمني، ففي ظل غياب آلية مناسبة من قبل المنظمات الأممية والدولية لتوزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية وضمان وصولها للمحتاجين، تصبح المساعدات عرضة للنهب والمصادرة من قبل الميليشيا التي دأبت على تحويلها لما تسميه «المجهود الحربي». وكان التحالف الدولي قد عرض تسليم إدارة مطار صنعاء وميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة كجهة محايدة؛ لضمان عدم استغلالهما من قبل الانقلابيين لتهريب الأسلحة، التي تستغلها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وهو المقترح الذي لم يبصر النور بسبب تعنت الانقلابيين وضعف دور الأمم المتحدة، بحسب مراقبين. وكان مدير موانئ عدن قد صرح أن حركة الملاحة البحرية في موانئ عدن عادت إلى طبيعتها بعد 3 أيام من قرار تحالف دعم الشرعية غلق المنافذ اليمنية البحرية والجوية والبحرية. وأوضح محمد أمزربة أن توجيهات صدرت من قيادة التحالف تقضي بالسماح لميناء عدن باستقبال السفن في مرافئه الثلاثة، باعتبار أنها تخضع لسيطرة الشرعية وتحت الإشراف المباشر للتحالف والحكومة اليمنية. وفي السياق، لا يزال دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في اليمن يثير العديد من الأسئلة عن مهنية هذه المنظمة وأدواتها في مناطق الصراعات وكيفية حمايتها من اختراقات لوبيات وجهات تخدم أطرافا محددة بعيدا عن معيار العمل الإنساني. وأظهرت الأزمة في اليمن مؤشرات بل وأدلة على فشل الأمم المتحدة الذريع في تأدية مهامها بالشكل الصحيح إنسانيا وتحولت شخصيات وجهات محسوبة على الأمم المتحدة طرفا وخصما في ذات الوقت لشعب يعاني من تبعات انقلاب دموي وحرب طاحنة أشعلتها ميليشيا تؤدي مهمة بالوكالة لصالح دولة إيران. ولم تتمكن الأمم المتحدة حتى من القيام بدورها الإنساني والإغاثي بالشكل المطلوب ناهيك عن أن يطلب منها التمهيد للعمل السياسي لإنهاء الانقلاب وإعادة دولة مختطفة في أيدي ميليشيا منفلتة ومنصاعة لحسابات سياسية إقليمية غير وطنية. وسبق أن تسلمت الأمم المتحدة تمويلات بملابين الدولات لتنفيذ برامج إنسانية وإغاثية صحية في اليمن غير أنها لم تتمكن من تنفيذ مهامها بالشكل المخطط له والمحدد سلفا بموجب مسوحات الاحتياج على مستوى اليمن والمحافظات. ورغم كل المعوقات، التي تسوقها الأمم المتحده لتبرير عجزها وفشلها عن أداء مهامها يبقى موقفها مناقضا وبعيدا عن أي خطوات أو ردة فعل يفترض أن تقوم بها ضد الانقلابيين في اليمن، الذين باتوا هم مَنْ يحركون كل مؤسسات الأمم المتحدة وأنشطتها في اليمن.