DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

لن نتفق!!

لن نتفق!!

لن نتفق!!
ظاهرة منتشرة خاصة بين الزوجين، تبدأ بحوار وتنتهي بشجار، وكثيراً ما تسفر عن إصابات نفسية، وحتى جسدية أحيانا عند ما تشتد، فلا داعي من الحوار إذا عند ما يكون بهذه الطريقة. يتمسك كل طرف برأيه، وبثوابت متضادة تسد كل المنافذ والطرق المؤدية للتوافق، فينحسر مجال الرؤية لدى أحد المتحاورين، ويتوقف تفكيره، وتعمى بصيرته، فلا يرى سوى طريق واحد مسدود أمامه، وتتوقف كل الحواس، لم يعد يسمع ولا يرى ولا يدرك ما يقول. يكثر حدوث هذا الحوار في البيوت الواهية بيوت العناكب، ونتيجته دمار وهدم للمنازل وسقوط ضحايا تحت الأنقاض، وبالطبع الضحايا هم فلذات الأكباد، لأن الهدف الرئيس من هذا الحوار عند المصابين بمرض هذا النوع من الحوار، كسب المعركة فقط، بغض النظر عن النتائج. تقول الزوجة المهزومة، عند ما خسرت الحرب ودائما أخسرها بالرغم من أسلحتي التي أطورها ذاتياً (لساني وما يحمل من متفجرات) إلا انه غالباً ما يخونني عند ما أشعر ببداية النهاية، المرأة ضعيفة، وأقوى ما فيها لسانها، لكن عند إحساسها بالخطر تتجمد كتمثال شمع أو كقطعة جليد، تقول: في هذه الحالة، الطرف المنتصر ولست أنا طبعا، يحول حواره لنوع آخر هو الأشد سوءا وأكثر تسلطاً.. «استمعي فقط ونفذي» حوار التسلط الخبيث. وصمتي يعني ضعفي!! حوار بدايته النهاية في حالة الرفض، ونهايته الذل والهوان وإلغاء الشخصية والكيان الإنساني في حالة القبول. يا أخي الكريم، «رفقاً بالقوارير» خياركم خياركم لنسائه «عليك أفضل الصلاة والسلام يا سيدي يا حبيبي يا رسول الله». لسنا يا أخي في ساحة حرب، نحن نعيش في عالم متحضر، فلماذا نطبق شريعة الغاب في بيوتنا «البقاء للأقوى». ليس الرجل بالأفضل ولم تكن النساء عبيداً للرجال، فلماذا كل هذا الاستعباد. أما أنت فيا صديقتي العزيزة.. تبرئي من لسان الشر الذي تحاربين به، أقصد تتحاورين به، واستبدليه بلسان خير تحققين به كسبا في الحوار، احترمي رأي زوجك «فلو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» حديث شريف.